بدأت الجزائر خطوات عملية للتصدي لدعوات باريس إلى «تدخل عسكري محدود» في ليبيا، لمكافحة ما تصفه بـ «انتشار التنظيمات الإرهابية».
وأبلغت مصادر رسمية جزائرية «الحياة» اللندنية، أمس الثلاثاء، أن وزارة الخارجية أوعزت إلى وزارة الدفاع الدعوة إلى اجتماع لرؤساء أركان دول مجاورة، لمناقشة تداعيات تدخل محتمل «مثير للقلق».
ولبى رؤساء أركان الجيش في مالي وموريتانيا والنيجر الدعوة للاجتماع الذي ترأسه نائب وزير الدفاع رئيس الأركان الجزائري الفريق أحمد قايد صالح.
وقالت المصادر لـ«الحياة»: إن اللقاء هدف إلى الرد على «محاولة الحكومة الفرنسية الإيحاء» بوجود توافق بين دول الساحل الأفريقي حول المطالبة بـ «تدخل دولي للقضاء على المجموعات المسلحة في ليبيا»، كما ورد في بيان صدر عن اجتماع في نواكشوط الشهر الماضي، شارك فيه وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان، وقادة كل من تشاد ومالي والنيجر وموريتانيا وبوركينا فاسو.
تزامن ذلك مع تمسك الجزائر بموقفها الداعي إلى «ضرورة البقاء على مسافة واحدة من كل الأطراف الليبية، بمعزل عن شرعيتها»، وتشديدها على أن حل الأزمة في ليبيا يجب أن يتعدى هذه المسألة، وذلك خلال اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية حول ليبيا الاثنين.
وتحاول الجزائر بذلك مواجهة «تحفظات إقليمية» عن محاولاتها إقامة حوار بين الأطراف الليبية، لدعم جهود تبذلها الأمم المتحدة في هذا الاتجاه.
تعليقات