أفاد مصدر حكومي جزائري «بوابة الوسط» أمس، الجمعة بأن السلطات الجزائرية قررت منع الطائرات الليبية التحليق في مجالها الجوي، بسبب تمكن جماعة مسلحة تطلق على نفسها اسم «فجر ليبيا» من السيطرة على العاصمة طرابلس التي بها عدة مطارات دون أن تفضي العملية العسكرية إلى القضاء عليها.
وقال المصدر ذاته إن القرار تم اتخاذه على خلفية «هشاشة المنظومة الأمنية في عدة مقاطعات ليبية بسبب سيطرة مسلحين على مواقع حساسة في البلاد، مثل المطارات والقواعد الجوية في العاصمة طرابلس»، وتابع المرجع أن تقارير استخباراتية حذرت من استمرار فشل الجيش الليبي في استعادة السيطرة على هذه المواقع الحساسة مما يهدد الملاحة الجوية.
وأعلنت السلطات الجزائرية «حالة النفير» عبر الحدود الجوية امتدادًا لإجراءات مماثلة عند المعابر البرية؛ حيث بدأت تتعامل قيادة قوات الدفاع الجوي الجزائرية بحذر شديد مع الطائرات الليبية التي تحاول عبور إقليمها، وذلك بالتنسيق مع السلطات المدنية.
ويمر المجال الجوي الليبي خلال الأشهر الأخيرة في اضطرابات بسبب تصاعد أعمال العنف والمعارك الطاحنة في طرابلس وبغرب البلاد على بعد أميال من الجزائر وتونس.
وجاء قرار الجزائر عقب حظر الاتحاد الأوروبي يوم الخميس، دخول الطائرات التابعة لكل شركات الطيران الليبية أجواءه خشية عدم تمكن السلطات الليبية من ضمان سلامتها بسبب الاشتباكات العنيفة بين الفصائل المتناحرة هناك.
وأدرج على قائمة الحظر سبع شركات ليبية، من بينها الخطوط «الأفريقية، وليبيا للطيران والخطوط الجوية الليبية».
وسبق أن حذرت تقارير غربية الجزائر وتونس والمغرب من احتجاز عناصر جهادية 11 طائرة مدنية ليبية من مطار العاصمة، بينما تناقلت تقارير على نطاق واسع ما مفاده بأن حركات جهادية ترتب للقيام بهجمات جوية بواسطة هذه الطائرات تستهدف على الخصوص مؤسسات حساسة بالدول الثلاث.
تعليقات