حذّرت مديرة المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية والأمنية التونسية، بدرة قعلول، من إنشاء زعيم تنظيم أنصار الشريعة الإرهابي أبوعياض إمارة تابعة لداعش قرب الحدود التونسية مع الجزائر أو ليبيا.

وقالت المسؤولة إنها حصلت على معلومات جديدة حول التحركات الجديدة لزعيم تنظيم أنصار الشريعة المحظور، أبوعياض تفيد بأنّه يستعد للعودة إلى تونس.

وتابعت في تصريح لجريدة "الصباح" الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الاثنين، أن معطيات استخباراتية دقيقة تؤكد أن أبوعياض كثّف من تحركاته في ليبيا ومن اتصالاته خاصة بأمير داعش أبوبكر البغدادي لإقناعه بأنه الأجدر بقيادة إمارة داعشية في شمال أفريقيا.

وفي السياق، أضافت قعلول أنّ هناك معلومات شبه مؤكدة عن استعدادات يقوم بها أبوعياض تحضيرًا لعودته إلى تونس والتحاقه بكتيبة عقبة ابن نافع في جبل الشعانبي في محاولة لترميم البيت من الداخل وتجهيز نفسه لتولي الإمارة الداعشية الموعودة.

ولفتت إلى أن عودة أبوعياض لن تكون تقليدية أي عبر الحدود الليبية -التونسية بل ستكون عبر الحدود الليبية - الجزائرية فالحدود الجزائرية -التونسية.

وحظرت السلطات التونسية في 2013 نشاط "تنظيم أنصار الشريعة" بعد ثبوت تورط قياداته في عمليات اغتيالات سياسية طالت كلاً من القيادي اليساري شكري بلعيد (فبراير 2013) والمنسق العام للتيار الشعبي (قومي) محمد البراهمي (يوليو2013).

وتشن قوات الجيش والأمن التونسية عمليات أمنية مكثّفة في جبال الشعانبي (محافظة القصرين غربي البلاد)، حيث يتحصّن قيادات من التنظيم، كما يعتبر قائد "أنصار الشريعة"، سيف الدين الرايس والمُكنى بـ"أبوعياض" من أخطر العناصر المطلوبة لدى السلطات التونسية.