Atwasat

2.1 مليون عمالة أجنبية في ليبيا.. و80% من «عمال اليومية» وافدون

القاهرة - بوابة الوسط الثلاثاء 14 مايو 2024, 01:31 مساء
WTV_Frequency

يسيطر الوافدون على مساحة واسعة من سوق العمل في ليبيا، إلا أن الظروف التي عاشتها البلاد منذ العام 2011 دفعت المواطنين إلى مزاحمة الأجانب في أعمال لم يكونوا يقبلون عليها. لكن تظل نسبة العمالة الوافدة كبيرة، إذ تقدر بنحو مليونين و100 ألف عامل موجودين بطريقة رسمية وغير رسمية على الأراضي الليبية، وفق تقديرات حكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» التي تعد بتسوية أوضاعها.

ويقول تاجر الخضراوات والفواكه إسماعيل الشريف، في حديثه لبرنامج «فلوسنا» المذاع على قناة «الوسط» (Wtv) أمس الإثنين، إن عقلية الليبيين اختلفت بعد العام 2011، وبالتحديد منذ العام 2014، فالحاجة «دفعتهم إلى دخول مجالات لم يكونوا يعملون بها»، متابعا: «أنا خريج جامعة ولست موظفا في الدولة، وأعتمد على العمل الحر، وبالنسبة لي هو أفضل من العمل الحكومي».

وبالنسبة للعمالة الوافدة، أوضح شريف أن غالبيتهم دخلوا البلاد دون تراخيص لمزاولة المهنة، مكملا: «أقل أجرة يومية لعامل وافد هي 300 دينار، بينما المواطن الذي يعمل في مؤسسات الدولة لا يتقاضى أكثر من ألف دينار شهريا». وتابع: «الأفضل لي العمل الحر الذي أستطيع أن أوفر فيه على الأقل 15 ألف دينار في الشهر بدلا من أن يتقاضاهم التاجر أو العامل الوافد».

سيطرة العمالة الوافدة
وقال أحد صغار التجار، محمد الشيخ، إن 80% من «عمال اليومية» هم وافدون، لذا «هم من يضع الأسعار، ولا يوجد منافس لهم من العمال الليبيين». لكن هناك عمال ليبيين باليومية في مجالات الكهرباء أو بيع الخضار، مشتكيا من عدم وجود ضوابط لتسعيرة العمل من قِبل الدولة مثلما أقرت وزارة الاقتصاد تسعيرة للحلاقين.

وأضاف الشيخ: «كذلك المقاصف (مطاعم المدارس) يجب أن تنظم، فإذا كانت المدرسة بها 100 طالب، وهناك ترخيص لمواطن يعمل في مطعم هذه المدرسة لبيع الوجبات الخفيفة والحلوى للطلاب، فهناك في الوقت نفسه 16 أو 17 عاملا أجنبيا خارج المدرسة على طاولات يبيعون للطلاب. نحن في حاجة للتنظيم».

خسارة للاقتصاد الوطني.. 5.3 مليار دولار تحويلات العمالة الأجنبية عبر السوق الموازية في ليبيا
-
«الاقتصاد» تبحث تنفيذ حظر مزاولة الأنشطة التجارية على غير الليبيين
العابد يبحث مع سفراء أجانب توفيق أوضاع العمالة الوافدة

في حين يقول تاجر الفواكه هشام البكوش إنه يتعامل مع الليبيين والأجانب على حد سواء في مهنته، لكنه أحيانا يفضل غير الليبي، لأنه «يسحب بضائع بكمية أكبر»، ضاربا المثل بالزبائن الذين يستقبلهم من الجنوب، وأكثرهم أجانب، وهم ملتزمون بسداد ديونهم.

أكثر من مليوني عامل وافد
بيّن وزير العمل والتأهيل بحكومة «الوحدة الوطنية الموقتة»، علي العابد، أن ليبيا أكبر سوق للعمالة في شمال أفريقيا، وأصبحت وجهة لغالبية العمالة الأجنبية، سواء من دول أفريقية أو دول جوار، وبالتالي أصبح لديها نحو مليوني و100 ألف عامل وافد بطريقة رسمية أو غير رسمية، واعدا بإعلان تسوية أعمالها الأسبوع المقبل.

وأضاف في حديثه إلى برنامج «فلوسنا»: «هناك كثير من الجهات تداخلت في هذا الاختصاص، وهناك جهات غير رسمية أصبحت تعطي موافقات، ورحلات استجلاب العمال الأجانب من الخارج، وهناك أيضا الحدود الجنوبية المفتوحة أمام الأجانب، وأيضا هناك عصابات منظمة وجريمة تعمل في تجارة البشر تقوم بإدخال العمالة الأجنبية».

وأكد العابد أن مصلحة الجوازات موحدة في ليبيا كلها، والمنافذ البرية والجوية تخضع لرقابتها، إلا أن غالبية العمالة تأتي عن طريق «هيئة الاستثمار العسكري، على الرغم من أن القانون لا يخول لها منح موافقات لاستجلاب العمالة».

واختتم: «العمالة الوافدة أمر واقع، وتشتغل عندنا في جميع المصانع والمزارع والمحلات، وأيضا غالبية العمال تنتقل من المنطقة الشرقية إلى المنطقة الغربية باعتبارها مكان الحراك الاقتصادي والنشاط الصناعي والتجاري في ليبيا».

التردد: HD 11096 | أفقي | 27500 | 5/6
التردد: SD 10815 | أفقي | 27500 | 8/7

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
بسبب «السجائر».. إيطاليا تسجن ضابطا بخفر السواحل الليبي
بسبب «السجائر».. إيطاليا تسجن ضابطا بخفر السواحل الليبي
محادثات ليبية أوروبية حول الهجرة ودعم الحدود
محادثات ليبية أوروبية حول الهجرة ودعم الحدود
صيانة العمارات السكنية المجمعة في سرت
صيانة العمارات السكنية المجمعة في سرت
ضبط تاجر خمور في بنغازي
ضبط تاجر خمور في بنغازي
الكيلاني تبحث مع مسؤولة بالجامعة العربية خطة دعم ذوي الإعاقة
الكيلاني تبحث مع مسؤولة بالجامعة العربية خطة دعم ذوي الإعاقة
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم