Atwasat

عبر مدينة نيجرية.. نحو 10 آلاف مهاجر غير قانوني يتدفقون إلى ليبيا شهريًّا

بوابة الوسط - القاهرة الخميس 02 مايو 2024, 04:57 مساء

يتدفق نحو 10 آلاف شخص عبر رحلات مغادرة من مدينة أغاديز النيجرية إلى ليبيا كل شهر، وفق ما كشفت آخر الأرقام الصادرة عن منظمات دولية متابعة لوتيرة الهجرة غير القانونية منذ نوفمبر الماضي.

وتعج ساحة النقل العام في أغاديز بالقادمين والمغادرين منذ أن ألغى المجلس العسكري الحاكم في النيجر المرسوم الذي يحظر نقل المهاجرين وجميع الأنشطة المتعلقة بالمهاجرين في النيجر في نوفمبر 2023 كما يكشف موقع «أفريكا نيوز» الفرنسي في تحقيق مصوّر، اليوم الخميس.

مواعيد تدفق قوافل الهجرة
وفي البلدة الواقعة في شمال النيجر، عاد تهريب المهاجرين إلى ذروته، حيث تغادر قوافل المهاجرين يومي الثلاثاء والخميس من الأسبوع.

وبمساعدة المهربين، يغادر المهاجرون أغاديز في سيارات صغيرة رباعية الدفع أو في شاحنات في طريقهم إلى ليبيا أو الجزائر - جيران النيجر - ليكونوا المحطة الأخيرة قبل عبور البحر إلى أوروبا.

- ترحيل مهاجرين من طرابلس إلى النيجر
- ارتفاع قياسي في تدفق المهاجرين من النيجر إلى ليبيا منذ ديسمبر
- النيجر.. «مرافقة عسكرية» لقوافل المهاجرين المتجهين لحدود ليبيا
- خبراء يحذرون: نتائج قرار النيجر حول الهجرة ستظهر على ليبيا خلال أسابيع

ونقلا عن المهاجر السنغالي ساديو ديالو، الذي صرح أن «هدفه بمجرد وصوله إلى أوروبا هو الانضمام إلى الجيش الفرنسي، لأنني أريد الذهاب إلى فرنسا، حيث كنت جنديا في السنغال، أفضل ذلك عندما أصل إلى أوروبا لمواصلة خدمتي (في الجيش)»، حسب قوله.

مرور 5 آلاف مهاجر من أغاديز إلى ليبيا
ومنذ إعادة فتح مدينة أغاديز، مر ما لا يقل عن 5000 مهاجر عبر المدينة في طريقهم إلى ليبيا والجزائر على أمل عبور البحر الأبيض المتوسط للوصول إلى أوروبا، وقال منسق مشروع «آلارم فون صحراء» تشيهو عزيزو، إن هناك نحو ثلاث إلى خمس رحلات مغادرة من أغاديز إلى ليبيا كل شهر، وكل رحلة تحمل نحو 2000 شخص.

ومع ذلك، على عكس العدد الكبير من المهاجرين الذين عبروا من النيجر إلى ليبيا في عام 2015، وفقًا لمحللين، سيجد المهاجرون صعوبة بالغة في عبور حدود دول مثل ليبيا والجزائر، وسيواجهون مخاطر الإعادة القسرية أكبر بكثير مما كانوا عليه في عام 2015.

وفي 19 فبراير الماضي، رصد تقرير للمنظمة الدولية للهجرة ارتفاع موجات الهجرة الجديدة انطلاقا من النيجر، باتجاه الأراضي الليبية بنسبة 50% منذ شهر ديسمبر الماضي، وذلك كنتيجة مباشرة لإلغاء المجلس العسكري في نيامي قانون تجريم تهريب الأشخاص عبر الحدود.

وارتفع مستوى تدفق المهاجرين غير النظاميين إلى ليبيا والجزائر الحدوديتين بصفة كبيرة منذ أن سن العسكريون في نيامي تدابير جديدة للانتقام من الأوروبيين الذين فرضوا عليهم عقوبات في أعقاب الانقلاب الأخير على حكم الرئيس محمد بازوم بتاريخ 26 يوليو 2023.