أكد وزير الخارجية الكونغولي جان كلود جاكوسو التي ترأس بلاده اللجنة رفيعة المستوى بشأن ليبيا «ضرورة تعزيز عملية المصالحة في ليبيا، محذرا من أن «الانتخابات المقبلة قد تكون مصدرا جديدا للعنف».

وهذا هو أول موقف صادر عن الاتحاد الأفريقي، عقب الإعلان عن تأجيل مؤتمر المصالحة الوطنية في سرت.

وصرح وزير الخارجية الكونغولي بأن «جهود العمل لعقد المؤتمر مستمرة، لأنه لا يمكن إجراء انتخابات دون مصالحة مسبقة»، وفق ما صرح لإذاعة فرنسا الدولية، اليوم الخميس.

- المنفي لوزير خارجية الكونغو: المصالحة مشروع وطني لجميع الليبيين 
- الباعور يبحث مع وزير خارجية الكونغو مستجدات ملف المصالحة
- اللافي يؤكد ضرورة عقد المؤتمر الجامع في ليبيا وبمشاركة جميع الأطراف

وعمل الاتحاد الأفريقي منذ أشهر، من خلال اللجنة الرفيعة المستوى المعنية بليبيا، برئاسة الكونغو برازافيل، مع المبعوث الأممي المستقيل عبدالله باتيلي على ترتيبات عقد هذا المؤتمر.

جاكوسو: الانتخابات قد تكون مصدرا للعنف
واعتبر جاكوسو هذا المؤتمر «ضرورة»، لتعزيز عملية المصالحة، وإلا فإن الانتخابات المقبلة قد تكون مصدرا جديدا للعنف، لأنه «في أفريقيا، كثيراً ما تولّد الانتخابات أعمال عنف وخاصة في بلد ممزق.. وقد فهمنا ذلك منذ البداية وجعلناه محور اهتمامنا الرئيسي»، حسب تعبيره.

وتابع الدبلوماسي الأفريقي «قضية المصالحة لا تزال مطروحة على الطاولة. نحن مضطرون إلى إبطاء وتيرة عملنا في انتظار قيام الأمم المتحدة بتعيين مبعوث آخر في ليبيا». وتعهد بمواصلة العمل على هذا المسار، «ليس لإقناع الليبيين فحسب، بل أيضا الدول والقوى المجاورة التي تمارس، بطريقة أو بأخرى، نفوذها على الساحة الليبية».

وقبل تقديم استقالته يوم الثلاثاء الماضي في مجلس الأمن الدولي بنيويورك، أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا تأجيل مؤتمر المصالحة الوطنية إلى أجل غير مسمى والذي كان من المقرر عقده في 28 أبريل في مدينة سرت.

وكان ممثلو سيف الإسلام القذافي انسحبوا من الاجتماعات التحضيرية لمؤتمر المصالحة في أواخر ديسمبر احتجاجا على رفض إطلاق سجناء، قبل إعلان ممثلي القيادة العامة القرار ذاته.