قال المبعوث الأممي عبدالله باتيلي إن عددًا من المكونات الاجتماعية والنشطاء والأكاديميين في ترهونة عبروا له عن استيائهم من «التهميش الممنهج الذي تتعرض له المدينة»، مطالبين بـ«العدالة» و«إشراكهم بشكل فعال» في العملية السياسية، ومسار المصالحة وعملية التنمية.
باتيلي بصحبة فريق أممي في زيارة لترهونة
جاء ذلك خلال زيارة باتيلي رفقة فريق من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى مدينة ترهونة، الخميس، التقى خلالها أعضاء المجلس البلدي، وعددًا من أعيان المدينة والأكاديميين والناشطين وذوي ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان.
وقال المبعوث الأممي، عبر حسابه على منصة «إكس» إنه ناقش في جلسة حوار مفتوحة مع الحاضرين «الأزمة السياسية الراهنة ومسؤولية النخب السياسية عن استمرارها»، مضيفًا أن المشاركين في الاجتماع عبروا له عن «تخوفهم من التأثير المحتمل لاستمرار الانقسام السياسي على وحدة ليبيا».
- باتيلي يبحث مع وفد من الجنوب تنسيق الجهود لحل الأزمة
- جلسة إحاطة بشأن ليبيا في أبريل: مجلس الأمن يدعم مبادرة باتيلي ويحذر من المبادرات المنافسة
باتيلي: حكومة موحدة أمر ضروري لإجراء الانتخابات
وأوضح باتيلي أنه حث القادة الليبيين على «أخذ العبر من التاريخ لتفادي تكرار فصوله القاتمة»، مشددًا على أن «التوصل إلى اتفاق سياسي من خلال الحوار، بما في ذلك حول حكومة موحدة، أمر ضروري لإجراء الانتخابات، وإعادة الشرعية للمؤسسات الليبية، وضمان سلام مستدام».
ويعاود المبعوث الأممي عقد لقاءات مع الأطراف المختلفة، قبل إحاطة محتملة سيقدمها إلى مجلس الأمن الدولي خلال أبريل الجاري، لعرض التطورات السياسية والأمنية والإنسانية في ليبيا.
ويتمسك المبعوث الأممي بمبادرته التي دعا خلالها مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة و«القيادة العامة» والمجلس الرئاسي لتسمية ممثلين لحضور اجتماع تحضيري يناقش موعد وأجندة لاجتماع يضم الأطراف الرئيسية.
وعلى الرغم من الدعوات المتكررة لم يتفق الممثلون على معايير المبادرة، مع وضع شروط متضاربة للمشاركة، وهو ما أوضحه المبعوث الأممي في إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن، فبراير الماضي.
تعليقات