قال قائد قوات «القيادة العامة» المشير خليفة حفتر إن المسار السياسي «قد أُعطي من الفرص أكثر مما ينبغي دون أن تظهر في الأوفق أية ملامح لحلول توافقية تنتهي بتسوية سلمية عادلة وتدفع باتجاه تحقيق الاستقرار السياسي»، معتبرًا أن «مجال منح الفرص أصبح ضيقًا»، متابعا: «إننا جاهزون ولن نتردد في إصدار القرارات الجريئة والأوامر للتصدي لكل مَن مِن شأنه أن يعبث بمصير البلاد».

جاء ذلك في كلمة، خلال حضوره مناورات عسكرية بحرية ضمن المشروع التعبوي «درع الكرامة» 2024 لرئاسة «أركان القوات البرية»، والذي أقيم بمدينة سرت.

حفتر: «جاهزون لإصدار الأوامر للتصدي لكل مَن مِن شأنه أن يعبث بمصير البلاد»
وقال حفتر إن «الجيش الليبي» الذي «تعرض لخطر الفناء» قد «استعاد الحياة من جديد»، متابعًا: «إننا جاهزون ولن نتردد في إصدار القرارات الجريئة والأوامر للتصدي لكل ما من شأنه أن يعبث بمصير البلاد أو يعرض سلامة الوطن للخطر».

وأردف أن «الدول المتحضرة لا تبني جيوشها لقهر الجيوش الأخرى، وتدمير مقدراتها ونهب خيراتها، ولا لينقلب عليها جيشها ليمارس القمع والاستبداد والظلم والاضطهاد، بل لتحصن نفسها وتحمي حدود وتعزز سيادتها وتفرض إرادتها فوق أراضيها».

وتابع: «نؤكد لكل الليبيين حقيقة ليست غائبة عنه، ولا يستطيع مفتى أن يشوهها... بأن الجيش الوطني هو جيش الشعب الليبي بكامله لا يفرق بين مدينة وأخرى أو قبيلة وأخرى».

وقال إن «الجيش سيبقى دائمًا منحازًا لإرادة الشعب... وهو رهن إشارته ومستعد في كل الأوقات لاتخاذ ما يلزم من تدابير دون إذن من أحد لضمان سلامة الوطن وحفظ استقرار البلاد».

- بالصور.. مناورات عسكرية بحرية لقوات «القيادة العامة»
- بالصور.. صدام حفتر يشرف على مشروع تعبوي للقوات البرية في سرت
- شهود عيان لـ«بوابة الوسط»: آليات ومعدات عسكرية حديثة تعبر أجدابيا باتجاه سرت

لماذا التدريبات العسكرية التعبوية الحالية؟
واعتبر أن التدريبات العسكرية التعبوية الحالية تأتي في إطار «استكمال الاستعدادات الدفاعية تأكيدًا واستعدادًا لأي طارئ يهدد أمن واستقرار ليبيا من الداخل والخارج».

وتابع أن «السلاح في ليبيا يظل بعيدًا المنال ما لم تغادر جميع القوات الأجنبية والمرتزقة أراضينا دون مماطلة أو شروط، وإذا كان العالم حريصًا على السلام في ليبيا، فإن من وجباته أن يضع هذه المطالب المشروعة في مقدمة أولوياته وفرضها بكل الوسائل قبل أن تطور الأحداث والتداعيات إلى ما يزعزع الاستقرار في المنطقة بأسرها».

حفتر: «سلامة ليبيا مرهونة بتحقيق انفراج في المسار السياسي»
وشدد على أن «سلامة ليبيا مرهونة بتحقيق انفراج في المسار السياسي، الذي تتعمد بعض الأطراف المنخرطة فيه اختلاق العراقيل والحجج الواهية ليظل مسدودًا ويستمر الوضع على ما هو عليه حفاظا على مكاسبهم الخاصة».

واعتبر أيضًا أن «هذا المسار قد أُعطي من الفرص أكثر مما ينبغي دون أن تظهر في الأوفق أي ملامح لحلول توافقية تنتهي بتسوية سلمية عادلة وتدفع باتجاه تحقيق الاستقرار السياسي».

حفتر: «الصبر صار على حافة النفاد»
واستكمل: «نبشر المعرقلين بأنهم لن يفلحوا وأن مجال منح الفرص أصبح ضيقًا، وأن الصبر صار على حافة النفاد، وأن عليهم أن يعيدوا النظر في حساباتهم قبل أن تفاجئهم الأحداث بما لا يشتهون أو يتوقعون».