حذر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، من تدفقات جديدة للاجئين والمهاجرين غير النظاميين من السودان عبر ليبيا بسبب فشل الأطراف المتنافسة في السودان في التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار.
وقال غراندي، أمس الإثنين خلال زيارته إثيوبيا، إنه «إذا لم يوقع اتفاق على وقف إطلاق النار في وقت قريب بين الأطراف المتحاربة في السودان، وتعزيز جهود الإغاثة، سيبحث اللاجئون عن ملاذ آمن في الدول المجاورة»، حسب موقع «أفريقيا نيوز».
وأضاف: «يشعر الأوروبيون بالقلق دوما بشأن المهاجرين الذين يعبرون البحر المتوسط، وأنا أحذر إذا لم يجر دعم مزيد من اللاجئين النازحين من السودان، أو حتى هؤلاء النازحين داخل السودان، فسنرى تدفقات جديدة تتحرك صوب ليبيا وتونس. لا شك في ذلك».
وتابع المفوض الأممي لشؤون اللاجئين: «تعاني البلدان المجاورة للسودان، تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى وجنوب السودان وإثيوبيا، عوامل الضعف الداخلية، ولن تكون قادرة على استيعاب مزيد من اللاجئين، وتقديم ما يكفي من الدعم لهم».
- السودان.. «أطباء بلا حدود» تحذر من وفاة طفل كل ساعتين في مخيمات دارفور
- ملف نازحي السودان على طاولة 3 وزراء بحكومة حماد
- شاهد في «وسط الخبر»: الكفرة.. عنف السودان هل يفجر أزمة جديدة؟
الصراع بالسودان يدفع اللاجئين شمالا
ورجح أن يتحرك النازحون من السودان صوب دول شمال أفريقيا، مثل ليبيا وتونس، حيث يخطط الكثير منهم للانطلاق إلى أوروبا عبر البحر المتوسط، مؤكدا أنه لا يجوز غض الطرف عن الصراعات المستمرة في بلدان مثل السودان والكونغو وميانمار، مع التركيز على الحروب في أوكرانيا وغزة.
ويعتقد غراندي أن أعداد النازحين داخل السودان بلغت تسعة ملايين نازح، مع فرار أكثر من 1.5 مليون نازح إلى البلدان المجاورة جراء الاشتباكات المسلحة المستمرة منذ عشرة أشهر بين الجيش السوداني بقيادة عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.
وبينما تقدر الأمم المتحدة أن أكثر من 12 ألف شخص قتلوا بسبب الصراع في السودان، تؤكد المنظمات المحلية أن الأعداد الحقيقية أعلى بكثير.
واندلعت الاشتباكات المسلحة في أبريل من العام الماضي بالعاصمة الخرطوم، وسرعان مع توسعت إلى مناطق أخرى حول البلاد.
تعليقات