ناقش رئيس المجلس الأعلى للدولة، محمد تكالة، مع سفير فرنسا لدى ليبيا، مصطفى مهراج، خطة المبعوث الأممي عبدالله باتيلي لحل الأزمة الليبية.
جاء ذلك خلال لقاء جمعهما اليوم الأربعاء بمقر مجلس الدولة في طرابلس، بحسب بيان نشره المكتب الإعلامي على «فيسبوك».
وأمس الثلاثاء، اجتمع المبعوث الأممي والسفير الفرنسي، وحثا «جميع القادة الليبيين على الارتقاء إلى مستوى التحدي المتمثل في الدخول في حوار لتجنيب وطنهم المخاطر العديدة التي تتهدده»، بحسب منشور لباتيلي على منصة «إكس».
- باتيلي ومهراج يحثان القادة الليبيين على الدخول في حوار لتجنُّب المخاطر
- خلال لقاءات مع 5 سفراء.. باتيلي يجدد الدعوة إلى طاولة المفاوضات
وأوضح المكتب الإعلامي لمجلس الدولة أن تكالة ومهراج ناقشا خطة المبعوث الأممي لحل الأزمة الليبية عبر تحقيق توافق بين الأطراف السياسية، بما يدعم المسار الديمقراطي في ليبيا، بالإضافة لبحث سبل إنجاح جهود المصالحة الوطنية الشاملة «المبنية على أسس دستورية يتوافق عليها الجميع، وتنطلق من الاتفاقات السياسية التي رعاها المجتمع الدولي».
وأكد تكالة اهتمام المجلس بدعم العلاقات الثنائية بين ليبيا وفرنسا، والتعاون المشترك بين البلدين. في حين أعرب السفير الفرنسي عن دعم بلاده المسار الديمقراطي في ليبيا، وتحقيق توافق وطني يُرسخ أسسًا حقيقية للمصالحة الشاملة عبر الحوار السلمي.
مبادرة باتيلي
في نوفمبر الماضي، أطلق باتيلي مبادرة من أجل عقد قمة بين الأطراف الرئيسية الخمسة في الأزمة الليبية، للاتفاق على المسائل العالقة بشأن الانتخابات، لكنه انتقد في إحاطته إلى مجلس الأمن، الشهر الماضي، مواقف بعض القادة الليبيين الذين «يراوحون مكانهم، ولم يبدوا التزاما قاطعا بإنهاء حالة الانسداد السياسي في البلاد»، مشيرًا إلى أنهم «لم يرفضوا الدعوة إلى الاجتماع الخماسي بشكل مباشر، لكن البعض منهم وضع شروطًا للمشاركة فيه».
أجرى باتيلي سلسلة لقاءات أمس الثلاثاء، مع سفراء مصر وتونس وهولندا وألمانيا وفرنسا، تناولت تطورات الأوضاع السياسية في ليبيا، وتجديد الدعوة للقادة الليبيين للجلوس إلى طاولة المفاوضات.
تعليقات