Atwasat

25 مليون طن من الحطام.. البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة يقيم آثار العاصفة «دانيال» شرق ليبيا

القاهرة - بوابة الوسط: ترجمة هبة هشام السبت 21 أكتوبر 2023, 01:31 مساء
WTV_Frequency

اعتمد البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة على بيانات القمر الصناعي وبيانات المصادر المفتوحة لتقييم آثار الدمار التي خلفتها العاصفة «دانيال» في شرق ليبيا، بعد مرور قرابة شهر على الكارثة، لافتا إلى أن الفيضانات الغزيرة المصاحبة للعاصفة تركت حوالي 25 مليون طن من الحطام.

وأوضح بيان على الموقع الإلكتروني لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الخميس، أن الكارثة التي صاحبت العاصفة «دانيال» في مدن شرق ليبيا أثرت على ربع مليون شخص، وخلقت تحديات إنسانية خطيرة مع انقطاع شبكات الطرق وارتفاع احتياجات المواطنين من مواد الإغاثة والموارد.

وتقدر آخر الإحصاءات التي نشرها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، في 17 أكتوبر أعداد الوفيات جراء العاصفة بـ4300 شخص، مع فقدان قرابة 8500 آخرين ونزوح 40 ألف شخص.

الافتقار إلى البيانات الأساسية
تحدث البيان عن صعوبة الوصول إلى وجمع البيانات الأساسية بسبب طبيعة الكارثة وغيره من الحساسيات السياسية والجغرافية في الشرق، وقال إن «طبيعة الكارثة والوضع السياسي جعل مهمة جمع البيانات الأساسية صعبة للغاية».

واعتمد متخصصو البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة على استخدام صور الأقمار الصناعية المتاحة وبيانات المصادر المفتوحة من أجل وضع تقييم مبدئي للضرر الذي خلفته العاصفة «دانيال» ومتطلبات التعافي من الكارثة.

واستخدم مركز بيانات «SURGE»، ومقره في مكتب الأزمات التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمتخصص في تحليلات الأزمات، البيانات العامة المتاحة لوضع واجهة لنظم المعلومات الجغرافية، وهي أنظمة تقوم بإنشاء وإدارة وتحليل ورسم الخرائط لجميع أنواع البيانات، وتربط البيانات بالخريطة.

تتبع تلك الواجهة التغييرات التي رصدتها صورة الأقمار الصناعية التابعة لمركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية، والقمر الصناعي الأوروبي «كوبرنيكوس»، لرصد التغيرات في المدن التي ضربتها العاصفة، ومقارنة الصور قبل وبعد الكارثة.

ويجرى تعزيز تلك البيانات بطبقات من مجموعات البيانات الأخرى مثل استخدام الأراضي والبنية التحتية والمباني والطرق وشبكات الكهرباء، لإعطاء صورة كاملة وتحديد الاحتياجات الأكثر إلحاحا.

إردوغان يتفق مع الدبيبة على تعزيز التعاون العسكري ويعلن الاستعداد للمساهمة في إعمار درنة
5 أسابيع على كارثة «دانيال» ولا علاج لأزمة النازحين

تحليل الآثار غير المسبوقة للعاصفة «دانيال»
ركز التحليل على سبع من أكثر المناطق المتضررة جراء العاصفة والأضرار التي أصابت البنية التحتية، وكذلك الحطام الناجم في درنة وبنغازي والمرج والبيضاء وشحات وسوسة والتميمي.

وكشف أن حوالي عشرة آلاف مبنى تدمرت أو تضررت جراء العاصفة، مع تضرر 250 كم من الطرق تقريبا. وتشير التقديرات الأولى إلى أن حجم الحطام يتخطى 25 مليون طن، مع توقعات بأن يكون الرقم النهائي أعلى بكثير.

وفي مدينة درنة، التي عانت بالفعل من سنوات من الصراع وانعدام الاستقرار، حسب البيان، يبدو أو ربع مباني المدينة تضررت جراء العاصفة، وتحول 870 مبنى إلى حطام، فيما تعرض 3100 مبنى آخر إلى أضرار جسيمة، وهو ما يمثل ثمانية ملايين طن من الحطام.

غالبية تلك المباني هي منازل عائلية، لكن تأثير الفيضانات التي صاحبت العاصفة «دانيال» سيكون أبعد بكثير من مجرد التأثير على المناطق السكنية، حسب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

وفي مدينة بنغازي، تظهر علامات الضرر واضحة على ما يقدر بنحو 2800 مبنى، في حين يمكن تصنيف 11 ألف مبنى آخر على أنها متضررة. ومع ذلك، تظهر التقارير الأولية من الميدان أن العاصفة ربما لم تسبب أضرارًا كبيرة في المنطقة السكنية الرئيسية.

البيضاء وسوسة أكثر هشاشة أمام أي كارثة مستقبلية
وفي البيضاء، تدمر 125 مبنى، وتعرضت 130 أخرى لأضرار، مع حوالي 404 آلاف طن من الحطام المقدر. ومن المثير للقلق أن ما يقرب من تسعة آلاف مبنى في المدينة قد تضررت. وهذا يضاعف من هشاشة المدينة أمام مزيد من الفيضانات.

وتتحمل مدينة سوسة الساحلية أيضًا ثقل الأزمة، حيث تضررت أو دمرت ما يقرب من 80% من مباني المدينة، ما يمثل خمسة ملايين طن من الحطام المقدر.

وتعرض جسر حيوي لأضرار، مما أدى إلى عرقلة تدفق السلع والخدمات الأساسية. ويمتد تأثير الفيضانات إلى الهياكل المتعلقة بالتعدين والاستخراج، ومصنع صناعي، ومنشأتين رياضيتين وترفيهيتين.

ويتحمل كل موقع من المواقع الأخرى، المرج والشحات والتميمي، أنماطا فريدة من نوعها من الأضرار الناجمة عن الفيضانات. ومع ذلك، فإنها جميعا تتفق على نقطة حيوية واحدة، وهي الحاجة الملحة لجهود إنسانية وإعادة إعمار شاملة لمعالجة الدمار واسع النطاق، حسب برنامج الأمم المتحدة.

تقييم الاحتياجات العاجلة بالمناطق المنكوبة
وفيما يتعلق بالاحتياجات العاجلة في المناطق المنكوبة، أوضح البيان أنه في المناطق السكنية مثل درنة يجب أن يكون التركيز الفوري على تقديم خدمات الإسكان والمأوى.

أما في المناطق التي تهيمن عليها الأراضي الزراعية مثل المرج يصبح إعطاء الأولوية للبنية التحتية الزراعية أكثر إلحاحا، وهذا أمر بالغ الأهمية لاستعادة إنتاج الغذاء وسبل العيش، بينما تحتاج المناطق متعددة الاستخدامات مثل بنغازي إلى نهج متعدد الأوجه.

ويؤكد البيان أن «فهم التأثيرات الاقتصادية والبيئية في المناطق المختلفة يمكن أن يساعد في وضع خطط التعافي والاستعادة البيئية المستهدفة».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
تفكيك حقيبة مفخخة في الزاوية
تفكيك حقيبة مفخخة في الزاوية
حالة الطقس في ليبيا (الجمعة 3 مايو 2024)
حالة الطقس في ليبيا (الجمعة 3 مايو 2024)
إيقاف تاجر مخدرات في درنة
إيقاف تاجر مخدرات في درنة
«الأرصاد» يحذر من رياح نشطة على ساحل درنة
«الأرصاد» يحذر من رياح نشطة على ساحل درنة
ضبط سيارة مسروقة في جنزور
ضبط سيارة مسروقة في جنزور
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم