قال الخبير الاقتصادي محسن دريجة إنه من الوارد حدوث أزمة سيولة إذا لم يجر فتح الاعتمادات المستندية للجميع، لأن ذلك سيدفع أصحاب الأموال للابتعاد عن الإيداع النقدي.
وأوضح دريجة في مقابلة مع برنامج فلوسنا المذاع على قناة الوسط WTV أن «حل مشكلة السيولة في ليبيا مرتبط على الأغلب بتوافر الدولار وذلك للاعتمادات المستندية والأغراض الشخصية.. فنحن سوق أوراق وليس سوق تحويلات أو بطاقات».
سبب إحجام البعض عن الإيداع في المصارف
وأضاف أن ما خلق أزمة سيولة في السابق هو عدم رغبة أصحاب الأموال في الإيداع بالمصارف بسبب صعوبة السحب والخوف من الاستهداف الأمني حال كان المبلغ المودع ضخمًا، لكن لما تقرر بيع العملة للجميع بسعر موحد عادت الأموال للمصارف.
ونوه بأن توقف عملية بيع العملة في المصارف سيعني صعوبة الحصول على العملة، مما يبعد أصحاب الأموال عن الإيداع في المصارف مرة أخرى، وبالتالي تتكرر الأزمات السابقة.
- المصرف المركزي يدرس سحب إصدارات قديمة للعملة وفئة الـ50 دينارا
- شاهد في برنامج «فلوسنا»: ما سبب ارتفاع سعر الدولار أمام الدينار؟
الدولار يرتفع بشكل كبير ثم يتراجع..
وشهدت أسعار العملات الدولية أمام العملة الليبية في السوق الموازية تذبذبًا كبيرًا منذ بداية أكتوبر الجاري، إذ سجل الدولار 5.24 دينار في بداية أكتوبر، ثم 5.59 دينار في تعاملات الثلاثاء الماضي قبل أن ينخفض إلى 5.39 دينار في تعاملات أمس الخميس.
ويرجع البعض الارتفاع الذي حدث في سعر العملة إلى إيقاف المصرف المركزي التعامل بخدمات نقاط البيع «pos» بالعملة الأجنبية عن مصرف الأمان داخل البلاد؛ فيما يقول آخرون إن المصرف أوقف بيع العملة الأجنبية للمصارف التجارية العاملة داخل البلاد.
تعليقات