أطلقت الأمم المتحدة برنامجًا تدريبيًا لفائدة 30 شابة من جميع أنحاء ليبيا، بهدف تحسين مهارات الاتصال والقيادة والمناصرة لديهن، فضلًا عن تعزيز معرفتهن بالانتخابات والقوانين المتعلقة بالمساواة بين الجنسين وحقوق الإنسان والمصالحة، وفق بيان أصدرته بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا اليوم الثلاثاء.
البرنامج التدريبي الذي جرى إطلاقه في شهر سبتمبر الماضي، يدعى «رائدات» يمتد لمدة عام بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وتقوده بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبا.
أهداف البرنامج التدريبي للشابات
ونوهت البعثة الأممية بأن البرنامج بدأ بورشة تدريبية امتدت لثلاثة أيام في العاصمة طرابلس. واستؤنف البرنامج خلال الأسبوع الأول من شهر أكتوبر على أن يجمع مرة كل شهرين، نفس الشابات المشاركات واللاتي ينحدرن من شتى أنحاء ليبيا، ومن مكونات ثقافية مختلفة، ويتمتعن بقدرات ومهارات متفاوتة.
وقالت نائبة الممثل الخاص للأمين العام في ليبيا، المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية، جورجيت غانيون: «غالبًا ما تواجه النساء الليبيات عقبات في جهودهن للمشاركة في المناصرة والعمل السياسي على مستوى صنع القرار». لذلك، يهدف برنامج «رائدات» إلى «دعم المشاركات لبناء مهاراتهن والانخراط بفعالية في مجتمعاتهن المحلية» وفق غانيون.
- اختتام منتدى عضوات المجالس البلدية وسط دعوات لإدماج النساء
- الزني يؤكد ضرورة تمكين النساء خلال «اللقاء الوطني للشابات»
- الجربي تدعو لإلغاء قوانين تعوق عمل المجتمع المدني وإشراك النساء والشباب في العملية السياسية
ويخطط برنامج «رائدات» إلى إقران المشاركات بمرشدات ومرشدين متطوعين من مختلف الأوساط الأكاديمية ومنظمات المجتمع المدني بهدف نقل الخبرات إليهن ومساعدتهن على تعزيز تطورهن الذاتي على مدار العام.
واعتبر ممثلة «يونيسف» في ليبيا ميشيل سيرفادي، أن «الشباب ركيزة أساسية لمستقبل ليبيا، ومن الأهمية بمكان تزويد النساء والفتيات بالمهارات القيادية اللازمة للانخراط في مجتمعاتهن والمساعدة في دفع البلاد نحو الاستقرار والازدهار».
ما هو برنامج «رائدات»؟
ويعد برنامج «رائدات» أول مبادرة شبابية من نوعها للأمم المتحدة في ليبيا. وتعمل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالاشتراك مع «يونيسف» وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وهيئة الأمم المتحدة للمرأة على تقديم ورشات التدريب.
ويدخل البرنامج ضمن الركيزة الأولى من إطار الأمم المتحدة للتعاون من أجل التنمية المستدامة 2022-2025، والذي يهدف إلى تمكين الناس في ليبيا، وخاصة الشباب والنساء، من ممارسة حقوقهم بشكل أفضل، وفي بيئة شاملة ومستقرة وديمقراطية ومجتمع متصالح.
وذكر كبير المستشارين الفنيين ومدير برنامج «الترويج للانتخابات من أجل الناس في ليبيا» هوغو سالامانكا كاسيتش، أن «كلمة الديمقراطية تعني أن السلطة ملك لجميع الناس، وليس للرجال أو الأثرياء، أوالأشخاص الأكثر نفوذًا فقط. ولأن الانتخابات عملية ديمقراطية، فإن نجاحها يعتمد على مشاركة الجميع، بمن في ذلك النساء».
من جانبها، عبرت هيئة الأمم المتحدة للمرأة عن سعادتها بالشراكة مع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ووكالات الأمم المتحدة الأخرى لتقديم برنامج «رائدات» الذي يعطي الأولوية لإشراك الشابات في عملية صنع القرار، ويسعى إلى أن تكون مساهماتهن ذات قيمة مضافة وتساعد على اتخاذ قرارات تلبي احتياجات وتطلعات الناس من مختلف المكونات الثقافية. ما يؤدي في نهاية المطاف إلى نتائج إيجابية لعموم ليبيا.
تعليقات