أفادت المنظمة الدولية للهجرة، أن نقص إمدادات المياه يدفع العديد من النازحين إلى الخروج من درنة إلى بلديات شرق وغرب ليبيا، وهو ما يفسر بحسب المنظمة انخفاض العدد الإجمالي للأفراد النازحين في المدينة المنكوبة.

بيانات النزوح من درنة
ونشرت المنظمة الأممية، اليوم الخميس، بيانات توضح نزوح ما يقدر بنحو 43,059 شخصًا إلى مختلف المدن بسبب الفيضانات التي اجتاحت مناطق في شمال شرق ليبيا، مخلفة خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.

ويستمر الأفراد النازحون في الخروج من مدينة درنة إلى المواقع الشرقية بما في ذلك طبرق (1,320 فردًا) وبنغازي (730 فردًا) ويستضيف الأقارب معظمهم.

- المنظمة الدولية للهجرة: أكثر من 43 ألف نازح جراء العاصفة «دانيال» في ليبيا
- منظمة الهجرة: 406 مهاجرين غير شرعيين لقوا مصرعهم في شرق ليبيا جراء «دانيال»
- منظمة الهجرة: 30 ألف نازح في درنة جراء «دانيال».. و6 آلاف بالبيضاء وبنغازي والمخيلي

ونقلت منظمة الهجرة عن المراقبين الميدانيين أن الأسر النازحة من درنة تواصل الوصول إلى البلديات الغربية مثل طرابلس وحي الأندلس ومصراتة وغريان وقصر بن غشير، ويقيم معظمهم مع عائلات مضيفة.

صعوبة الوصول إلى درنة لتلبية احتياجات النازحين
وتشمل الاحتياجات العاجلة، الغذاء ومياه الشرب والصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي. وأشارت المنظمة إلى قلق الأسر النازحة التي لديها أطفال في سن الدراسة، بشأن إمكانية الوصول إلى المدرسة وتوفير اللوازم التعليمية.

ولفت الناطق باسم المنظمة الدولية للهجرة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا محمد علي أبونجيلة إلى «صعوبة كبيرة في الوصول إلى مدينة درنة، نسبةً للدمار الكبير الذي طال البنية التحتية، وانقطاع شبكة الاتصالات والكهرباء، وانهيار الجسور التي تصل شرق المدينة بغربها».

أكثر من 100 ألف عامل من المهاجرين في درنة والمناطق المتضررة
ونقل موقع الأمم المتحدة عن أبونجيلة قوله: «أكثر من 100 ألف عامل من المهاجرين من جنسيات مصرية وسودانية وتشادية يعيشون في المناطق الست التي تضررت من العاصفة». وأوضح أن «المنظمة رصدت مقتل 250 عاملًا مصريًا جراء السيول، وهو رقم ليس بهين ومؤسف».

وأضاف المسؤول الأممي: «أرقام الوفيات في تزايد، وهناك ضبابية وتضارب في الأرقام الحقيقية. لكن بكل تأكيد الأرقام الحقيقية أعلى بكثير، وسنصدر تقارير خلال الأيام والساعات المقبلة، لعكس حجم الأزمة الكارثية التي تعانيها البلاد».

وأمس الأربعاء، رجحت الناطقة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الشرق الأوسط والأدنى إيمان الطرابلسي، تضرر قرابة المليون شخص جراء الكارثة التي تسببت بها العاصفة «دانيال» في ليبيا.