أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، الخميس، نزوح أكثر من 43 ألف شخص إثر الفيضانات الدامية التي شهدها شرق ليبيا لا سيما مدينة درنة.

وقالت المنظمة في تقريرها الأخير حول الوضع في شرق ليبيا بعد مرور العاصفة «دانيال» ليل 10-11 سبتمبر التي أوقعت أكثر من 3300 قتيل وفقا للسلطات: «حسب آخر التقديرات، فإن 43 ألفا و59 شخصا نزحوا إثر الفيضانات في شمال شرق ليبيا»، وفق وكالة «فرانس برس».

وسبق أن قدرت المنظمة الدولية للهجرة نزوح 40 ألف شخص في شرق ليبيا، بينهم 30 ألفا في مدينة درنة وحدها، لافتة إلى تحويل عديد المدارس إلى ملاجئ موقتة لاستقبال العائلات النازحة في المناطق المتضررة.

صعوبة الوصول إلى درنة
ولفت الناطق باسم المنظمة الدولية للهجرة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا محمد علي أبونجيلة إلى «صعوبة كبيرة في الوصول إلى مدينة درنة، نسبةً للدمار الكبير الذي طال البنية التحتية، وانقطاع شبكة الاتصالات والكهرباء، وانهيار الجسور التي تصل شرق المدينة بغربها».

ونقل موقع الأمم المتحدة عن أبو نجيلة قوله: «أكثر من 100 ألف عامل من المهاجرين من جنسيات مصرية وسودانية وتشادية يعيشون في المناطق الست التي تضررت من العاصفة». وأوضح: «المنظمة رصدت مقتل 250 عاملا مصريا جراء السيول، وهو رقم ليس بهين ومؤسف».

المسماري يعلن ارتفاع عدد ضحايا «دانيال» في درنة إلى 3437 وفاة
في بيان مشترك من 7 بنود.. 90 حزبا سياسيا يعلنون دعم مطالب أهالي درنة
ناطقة باسم الصليب الأحمر ترجح تضرر مليون شخص جراء كارثة «دانيال»
منظمة الهجرة: 406 مهاجرين غير شرعيين لقوا مصرعهم في شرق ليبيا جراء «دانيال»

وأضاف المسؤول الأممي: «أرقام الوفيات في تزايد، وهناك ضبابية وتضارب في الأرقام الحقيقية. لكن بكل تأكيد الأرقام الحقيقية أعلى بكثير، وسنصدر تقارير خلال الأيام والساعات المقبلة، لعكس حجم الأزمة الكارثية التي تعانيها البلاد».

الصليب الأحمر يرجح تضرر مليون شخص جراء «دانيال»
وأمس الأربعاء، رجحت الناطقة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الشرق الأوسط والأدنى، إيمان الطرابلسي، تضرر قرابة المليون شخص جراء الكارثة التي تسببت بها العاصفة «دانيال» في ليبيا.

وأضافت الطرابلسي، في مداخلة مع قناة «الوسط» (Wtv)، أن «الملاجئ الآمنة على رأس احتياجات السكان الآن، بما أنهم فقدوا بيوتهم ومصادر رزقهم»، متابعة: «رغم أن اللجنة الدولية غير منخرطة بشكل كبير في توفير الملاجئ الآمنة، ولكن من الضروري تفاعل الجميع في هذا إلى جانب توحد الجهود في إعادة الإعمار».