قالت الناطقة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الشرق الأوسط والأدنى إيمان الطرابلسي، إن عدد الأشخاص المرجح تضررهم بشكل مباشر وغير مباشر جراء الكارثة دانيال يبلغ قرابة مليون شخص، بحسب أرقام الأمم المتحدة.

الصليب الأحمر: الملاجئ الآمنة على رأس احتياجات السكان
وأضافت الطرابلسي، في مداخلة مع قناة «الوسط» (Wtv)، اليوم الأربعاء، أن «الملاجئ الآمنة على رأس احتياجات السكان الآن، بما أنهم فقدوا بيوتهم ومصادر رزقهم»، متابعة: «رغم أن اللجنة الدولية غير منخرطة بشكل كبير في توفير الملاجئ الآمنة، ولكن من الضروري تفاعل الجميع في هذا إلى جانب توحد الجهود في إعادة الإعمار».

- شهادات لـ«فرانس برس».. ليبيون يكابدون مرارة انتظار مصير أحبتهم المفقودين في درنة
- عبدالجليل: تضاؤل آمال العثور على ناجين من ضحايا «دانيال»
- تقديرات أوروبية بتضرر 4454 منزلا في البيضاء جراء «دانيال»

الصليب الأحمر: ضخامة الاحتياجات تمثل أكبر التحديات
وشدد على أن ضخامة الاحتياجات تمثل أكبر التحديات حاليًا، بالإضافة إلى بلوغ بعض المناطق الأكثر تضررًا، والذي لا يزال معقدًا نسبيًا، وهو ما يؤثر على نسق وسرعة إيصال المساعدات الإنسانية إلى هذه المناطق المنكوبة.

وسبق أن قدرت منظمة الهجرة الدولية قرابة 40 ألف شخص نزحوا في شرق ليبيا، بينهم 30 ألفًا في مدينة درنة وحدها، فيما جرى تحويل عديد المدارس إلى ملاجئ موقتة لاستقبال العائلات النازحة في المناطق المتضررة.

وضربت العاصفة «دانيال» شرق ليبيا ليل العاشر من سبتمبر، مصحوبة بأمطار غزيرة تسبّبت بانهيار سدين في أعلى درنة، ما أدى إلى تدفق مياه أشبه بتسونامي في مجرى نهر جاف اجتاحت مناطق واسعة، جارفة في طريقها أبنية وجسورًا وموقعة 3351 قتيلًا على الأقل، في أحدث حصيلة رسمية موقتة لسلطات شرق ليبيا، بينما لا يزال هناك آلاف المفقودين.