أكدت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، انفتاح واشنطن على «دعم تشكيل حكومة تصريف أعمال مصغرة» تقود ليبيا إلى الانتخابات، داعية المجموعة الدولية إلى دعم جهود الممثل الخاص للأمين العام رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عبدالله باتيلي.

وقالت غرينفيلد في كلمة أمام مجلس الأمن اليوم الثلاثاء، إن هناك خمسة تحديات تواجه ليبيا في مسارها نحو الاستقرار والانتخابات الديمقراطية، معربة عن قلق الولايات المتحدة العميق إزاء العنف في ليبيا والمنطقة.

المظالم لا يمكن أن تحل بالمزيد من القتال
ودانت غرينفيلد القتال بين الميليشيات في طرابلس الأسبوع الماضي، وقالت إن «المظالم لا يمكن أن تحل بالمزيد من القتال» و«يجب على الفصائل في ليبيا أن تتفادى أي أعمال قد تؤدي إلى زيادة رقعة العنف».

وحذرت الدبلوماسية الأميركية في كلمتها من أن «انعدام الاستقرار الذي يزداد في السودان والنيجر» من شأنه أن يؤثر سلبًا على استقرار الأوضاع في ليبيا، مشددة على «أن المسار الأمثل للشعب الليبي يتمثل في المضي قدمًا ودعم جهود الممثل الخاص عبدالله باتيلي لتوطيد الدعم لإجراء الانتخابات في أسرع وقت ممكن».

وشجعت غرينفيلد، باتيلي على مواصلة البناء على عمل اللجنة المشتركة «6+6» لمعالجة «المسائل النزاعية والتوصل إلى اتفاق من أجل إجراء الانتخابات ما يفسح المجال إلى المرشحين جميعًا للتنافس بشكل نزيه».

تقديم التنازلات اللازمة لإجراء الانتخابات
كما دعت الدبلوماسية الأميركية ملجسي النواب والدولة وحكومة الوحدة الوطنية والجيش الوطني الليبي والمجلس الرئاسي إلى «أن يوحدوا صفوفهم جميعا وتقديم التنازلات اللازمة لإجراء الانتخابات».

وقالت مندوبة الولايات المتحدة أيضًا إن «الشعب الليبي مستعد للحل الوسط الذي يفضي إلى إجراء الانتخابات لتحقيق الاستقرار، لهذا نحن مستعدون لدعم تشكيل حكومة أعمال مصغرة تقود البلاد حتى إجراء انتخابات».