قال موقع «ديكود 39» الإيطالي إن إجراء انتخابات طموحة ومعقدة في ليبيا قد يكون صعب التنفيذ بسبب «سلسلة من العوامل الموضوعية»، لكنه رأى في الوقت نفسه أن هناك «ضوءًا في نهاية النفق» بعد شهور من الجمود، خاصة في ظل مخرجات لجنة «6+6» المشكلة من مجلسي النواب والأعلى للدولة، لإعداد قوانين الانتخابات.

جاءت تصريحات الموقع الإيطالي تعليقًا على زيارة رئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة عبدالحميد الدبيبة إيطاليا، رفقة وفد حكومي، ولقائه رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني، وعديد المسؤولين الإيطاليين.

وتحدث «ديكود 39» عن نشاط إيطاليا فيما يتعلق بالملف الليبي، مشيرًا إلى أن ميلوني وضعت ليبيا ضمن أهدافها الأساسية، ومبرزًا تأكيدها أن استقرار ليبيا وإطارها السياسي يمثلان أولوية لإيطاليا والأمن القومي وتنويع مصادر الطاقة.

دعم ليبيا قبل وبعد الانتخابات
تطرق الموقع إلى الجبهة المزدوجة «المهاجرين - الطاقة» فيما يتعلق بالملف الليبي، فضلًا عن الاستقرار المؤسسي للبلاد، من حيث دعم الليبيين في عملية ما قبل الانتخابات وبعدها، مما «يشكل تحديًا تاريخيًا للغرب، وإيطاليا بشكل خاص».

إيطاليا تؤكد أهمية إجراء الانتخابات الليبية بأسرع وقت ممكن
تاياني: استعادة الوحدة في ليبيا أمر ضروري لتحقيق الاستقرار
توقيع عدد من مذكرات التفاهم بين ليبيا وإيطاليا في مجالات الطاقة والاستثمار والهجرة والربط الكهربائي
الدبيبة وميلوني يستعرضان مسألة الهجرة غير النظامية

ولفت إلى المستجدات الليبية فيما يتعلق بقانون الانتخابات، حيث أعلنت اللجنة المشتركة المكونة من ممثلين عن مجلسي النواب والأعلى للدولة «6+6»، التي اجتمعت في المغرب، أنها تعمل على إيجاد حل نهائي والاتفاق على قانون الانتخابات.

ونقل الموقع الإيطالي عن رئيس وفد مجلس النواب في اللجنة، جلال الشويهدي، قوله إنه جرى التوصل إلى ملخص لقانون الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وانتظار توقيع رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري.

وخلص «ديكود 39» إلى أنه بعد شهور من الجمود يمكن القول إن هناك ضوءًا في نهاية النفق.

عنصر جديد في الملف الليبي
عدّ الموقع الإيطالي أن العنصر الجديد مقارنة بالماضي يتمثل في إمكانية مشاركة جميع الأحزاب في العملية الانتخابية، وكذلك مشاركة المرأة في مجلس النواب أو مجلس الشيوخ، موضحًا أن من الناحية الفنية هناك قانونين تحت المناقشة: أحدهما لانتخاب الجمعية الوطنية (المكونة من مجلس النواب ومجلس الشيوخ)، والآخر لانتخاب رئيس الدولة.

وأشار إلى إخفاقات مؤتمر باريس في يوليو 2017 بشأن تخيل مسار من شأنه أن يقود البلاد إلى التصويت في غضون 12 شهرًا، مع تحديد موعد في 10 ديسمبر 2018. كما أشار الموقع الإيطالي إلى المحاولة نفسها التي جرت في أبوظبي بعد ذلك بعام، لكن رفضتها قوات القيادة العامة.

وتطرق «ديكود 39» إلى موعد إجراء الانتخابات التي كان ينبغي أن تُجرى في ديسمبر 2021، لكن هذه المحاولة أيضًا باءت بالفشل، لافتًا إلى جهود المبعوث الأممي إلى ليبيا السنغالي عبدالله باتيلي، الذي يعمل منذ الخريف الماضي على محاولة تنظيم الانتخابات بحلول ديسمبر 2023.