قال شهود في مدينة الزاوية إن قصفا بالطيران المسير استهدف موقعا بمنطقة الحرشة في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة.
وأشار الشهود في حديثهم إلى «بوابة الوسط»، إلى أن الطيران المسير ما زال يحلق فوق الزاوية.
وجاءت تلك الضربة الجديدة ضمن العملية التي أطلقتها وزارة الدفاع في حكومة الوحدة الوطنية الموقتة، ضد ما وصفته بـ«أوكار عصابات تهريب الوقود وتجارة المخدرات والاتجار بالبشر»، وفق البيان الذي أصدرته أمس، دون الكشف عن مزيد من تفاصيل العملية.
الدبيبة يتابع العمليات
وقالت الوزارة، في البيان، «إن رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة يتابع العملية، وتؤكد تنفيذ التعليمات والخطة العسكرية الموضوعة من أجل تطهير مناطق الساحل الغربي وباقي مناطق ليبيا، من أوكار الجريمة، والأعمال العصابية، وأنها لن تتأخر أبداً في القيام بواجبها الوطني».
- حكومة الوحدة الوطنية تطلق عملية عسكرية بالساحل الغربي
- حكومة الوحدة تعلن تنفيذ ضربات جوية ضد أوكار عصابات تهريب الوقود وتجارة المخدرات والاتجار بالبشر
وأهابت بجميع المواطنين، التعاون التام مع القوات العسكرية والأركان العامة في العمليات العسكرية، والتي نبهت إلى أنها «لن تتوقف إلا بتحقيق جميع أهدافها».
استهداف مواقع في الزاوية من قبل الطيران المسير
وشهدت مدينة الزاوية خلال الأسابيع الماضية توترًا أمنيًا واشتباكات بين مجموعات مسلحة أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، على الرغم من اجتماعات عدة عقدتها حكومة الوحدة الوطنية الموقتة والمجلس الرئاسي ورئاسة الأركان العامة مع الجهات الفاعلة في المدينة لاحتواء الموقف الأمني المتدهور بالمدينة.
وقبل بيان الحكومة عن العملية العسكرية بمنطقة الساحل الغربي، أفادت مصادر محلية في الزاوية بأن قصفًا جويًا نفذه طيران مسيّر استهدف عدة مواقع في المدينة الواقعة غرب ليبيا، بعد ظهر اليوم الخميس، من بينها موقع في أبوصرة والماية.
حراك الزاوية يدعم تحقيق الاستقرار في المدينة
وأكد حراك تصحيح الزاوية الكبرى دعمه لكل الجهود الهادفة إلى تحقيق الاستقرار في المدينة والحفاظ على أمنها وسلامة أهلها، والقبض ومحاسبة الخارجين عن القانون «شريطة استمرار هذه الجهود وعدم تمييزها بين المجرمين كونه يتبع جهاز (س) أو قبيلة (ص) أو جماعة (ع)».
وقال حراك تصحيح المسار عبر صفحته على «فيسبوك»، إن أول مطالبه «كانت دعم الشرطة والأجهزة الأمنية لمكافحة الجريمة، ورفع الغطاء الاجتماعي عن المجرمين»، مؤكدًا أنه «حراك مدني إصلاحي خدمي وليست له علاقة بأي توجهات أو تصفية حسابات سياسية ولا أي عمليات عسكرية»، معلنًا كذلك رفضه «وجود أي حرب أَو جر المدينة للحروب داخل المدينة».
تعليقات