قال الأمين العام لاتحاد المغرب العربي الطيب البكوش إن جميع مبعوثي الأمم المتحدة السابقين إلى ليبيا توصلوا إلى تواريخ عديدة لإجراء الانتخابات، لكن لم تحترم بسبب «الظروف التي لم تنضج».
جاء ذلك ردا على سؤال في مقابلة مع قناة «فرانس 24» الفرنسية حول موقع الاتحاد المغاربي من الزخم الجاري حاليا لإجراء الانتخابات كما يطمح الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا عبدالله باتيلي.
وأشار البكوش إلى سفره مرتين إلى ليبيا ضمن جهود الاتحاد لتسوية الأزمة، وكانت إحدى المرات في عهد رئيس حكومة الوفاق السابقة فائز السراج وفي عهد حكومة الوحدة الوطنية الموقتة، مؤكدا سعيه إلى المساهمة في إنجاح الاستحقاق ومراقبته، لكن «هناك إحداث دائما ما كانت تعيق مسألة الانتخابات».
الحل ليبي بدعم مغاربي
وقال البكوش إن هيئته لن تفقد الأمل في توصل ليبيا إلى حل حسبما قال في مراسلات عديدة إلى دول المغرب العربي الخمس، مجددا التشديد على ضرورة «أن يكون الحل (ليبيًا ليبيًا) وبدعم مغاربي في المقام الأول وتحت مظلة الأمم المتحدة».
- أمين عام الاتحاد المغاربي يقترح صیاغة خطة سلام في لیبیا
يشار إلى أن الأمين العام للاتحاد المغاربي دعا في أكثر من مناسبة إلى عقد اجتماع مغاربي لوزراء الخارجية مع الأمين العام خاص بالأزمة الليبية، حيث وجه نداء في صيف العام 2022 إلى الدول المغاربیة لاستكمال الاستجابة لعقد القمة الخماسية وإنجاحھا، واقترح البكوش بهذا الخصوص «صياغة خطة سلام في ليبيا وعقد لقاءات ثنائية لحل المشاكل الثنائية».
الاتحاد المغاربي بعيد عن الأزمة
إلا أن الاتحاد المغاربي يظل بعيدا عن مناقشة أي حل لأزمات المنطقة، وعلى رأسها الأزمة الليبية، «بسبب استمرار الخلافات بين الجزائر والمغرب على قضية الصحراء الغربية»، وفق محللين.
كما واجه اتحاد المغرب العربي منذ تأسيسه عقبات أمام تفعيل هياكله وتحقيق الوحدة المغاربية حيث لم تُعقد أي قمّة على مستوى قادة الاتحاد منذ العام 1994، واستضافت القمة حينها تونس.
وتأسس الاتحاد في 17 فبراير 1989 بمدينة مراكش المغربية، ويتألف من خمس دول هي: ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا، حيث كان الهدف منه فتح الحدود بين الدول الخمس لمنح حرية التنقل الكاملة للأفراد والسلع، والتنسيق الأمني، وانتهاج سياسة مشتركة في مختلف الميادين.
تعليقات