حثت الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، لجنة «6+6» المشتركة من أعضاء مجلسي النواب والدولة على المساهمة في الجهود التي تقودها الأمم المتحدة من أجل معالجة العوائق المتبقية أمام إجراء الانتخابات.

وقال مندوب الولايات المتحدة لدى مجلس الأمن، خلال كلمته بالمجلس: «حان الوقت للبناء على الإنجازات السابقة والزخم الحالي من خلال الانخراط البناء في العملية الشاملة التي حددها الممثل الخاص للأمين العام رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم لدى ليبيا، عبدالله باتيلي، نحو خارطة طريق تيسرها الأمم المتحدة للانتخابات في أقرب وقت ممكن».

وشدد المندوب الأميركي على مواصلة الولايات المتحدة «دعمها بشكل لا لبس فيه جهود الممثل الخاص للأمين العام للتوصل إلى توافق سياسي يحتاج إليه الليبيون لإجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن»، ونبه إلى أن إحباط الشعب الليبي من الجمود السياسي «واضح»، وقال: «تواصل الجهات الفاعلة القوية تقويض الطريق إلى الانتخابات. لم يصبح التدخل علنيًا إلا منذ الفشل في إجراء الانتخابات في ديسمبر 2021».

«قلق» أميركي بشأن زيادة الاتجار في الأسلحة وتهريب النفط

فيما يتعلق بالعقوبات، قال المندوب الأميركي إن بلاده لا تزال تشعر بـ«القلق» إزاء «الزيادة الحادة في كل من النفط غير المشروع والاتجار بالأسلحة»، وحث جميع الدول الأعضاء على منع أي شحنات نفطية غير مشروعة.

وقال إنه «غالبًا ما تمول مثل هذه الشحنات غير المشروعة خارج المؤسسة الوطنية للنفط الجهات الفاعلة المزعزعة للاستقرار في ليبيا. كما أنهم يسرقون موارد تعود بحق إلى الشعب الليبي».

وشددت الولايات المتحدة على مواصلة دعمها «التقيد الصارم بحظر توريد الأسلحة»، وأثنت في هذا الإطار على عملية الاتحاد الأوروبي «إيريني» لتحويل السفن التي وجد أنها تحتوي على أسلحة ومواد ذات صلة يمكن أن تؤدي إلى تجدد الصراع في ليبيا.

واشنطن تشدد على ضرورة طرد «فاغنر»
ورحبت الولايات المتحدة بالعمل الجاري للجنة العسكرية المشتركة «5+5» لتوحيد قوات الأمن الليبية والتنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار. وقال المندوب الأميركي: «يظل انسحاب القوات الأجنبية والمقاتلين والمرتزقة عنصرًا أساسيًا للحفاظ على الاستقرار في جميع أنحاء ليبيا».

وشدد المندوب على أن طرد مرتزقة مجموعة «فاغنر» الروسية «أمر بالغ الأهمية»، لافتًا إلى أن الحرب في أوكرانيا كشفت عما يعرفه المدنيون في ليبيا وأماكن أخرى في أفريقيا منذ سنوات، «فاغنر منظمة وحشية تسعى فقط إلى تعزيز مصالحها الخاصة ومصالح روسيا في أفريقيا»، على حد قوله.

واشنطن: تقرير تقصي الحقائق يثير الهلع
فيما يتعلق بحقوق الإنسان، قال المندوب الأميركي، إن التقرير النهائي لبعثة تقصي الحقائق التابعة لمجلس حقوق الإنسان «يثير الفزع»، وأضاف: «الانتهاكات والتجاوزات التي جرى تعدادها لحقوق الإنسان للرجال والنساء والأطفال، خاصة المهاجرين، مروعة ويبدو أن الوضع يزداد سوءا».

وتابع: «الإفلات من العقاب الذي تمارسه الجهات الحكومية وغير الحكومية يدل على عدم احترام مطلق لرفاهية البشر في سعيهم وراء المال والسلطة. يجب أن تكون هناك مساءلة عن هذه الانتهاكات والتجاوزات إذا كان المراد تحقيق المصالحة الوطنية».

وخلص المندوب الأميركي إلى القول بأن «شعب ليبيا انتظر طويلًا، وقد حان الوقت لقادة ليبيا لإظهار التقدم وإبداء استعدادهم لوضع مصالح بلادهم على مصالحهم».