Atwasat

خفر السواحل وخرق حظر الأسلحة وتركيا.. هذا ما أوصت به مذكرة أوروبية بشأن «إيريني»

الجزائر - بوابة الوسط: عبدالرحمن أميني الأحد 22 يناير 2023, 11:47 صباحا
WTV_Frequency

أوصت اللجنة العسكرية في وزارة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، في مذكرة داخلية لسفراء الدول الأعضاء في الاتحاد، ببقاء عملية «إيريني» حتى 31 مارس 2025 على الأقل في ضوء «حالة عدم الاستقرار» المتفاقمة في ليبيا، بما في ذلك المعارك المتفجرة من حين لآخر في طرابلس.

ويقول المستشارون العسكريون في بروكسل إن دوريات الاتحاد الأوروبي يجب أن تبقى متوقفة قبالة السواحل الليبية لسنوات مقبلة، مما يجدد القلق بشأن ظروف احتجاز اللاجئين، إذ تنفذ عملية «إيريني» دوريات في أحد أخطر ممرات الهجرة في الاتحاد الأوروبي- البحر الأبيض المتوسط بين ليبيا وإيطاليا، حيث عبر أكثر من 100 ألف شخص في العام 2022، فيما غرق الآلاف منذ العام 2014.

أهداف «إيريني»
وتهدف سفينة «إيريني» وسبع طائرات استطلاع إلى المساعدة في تنفيذ حظر الأسلحة والنفط الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا، فيما تشارك «إيريني» بيانات المراقبة الخاصة بالهجرة مع وكالة مراقبة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي «فرونتكس».

وكشفت موقع «يوروبسرفر» البلجيكي، اليوم الأحد، عن مضمون مذكرة داخلية للجنة العسكرية في وزارة الخارجية في الاتحاد الأوروبي أرسلت لسفراء الدول الأعضاء في بروكسل. وذكرت المذكرة بشأن إيريني «القلق» على وضع اللاجئين، كما نصت الوثيقة الرسمية على أن «سيادة القانون وحقوق الإنسان وجدول أعمال المرأة والسلام والأمن والنوع الاجتماعي يجب أن يتم دمجها بشكل منهجي وتعميمها في جميع أنشطة إيريني».

المراقبة الجوية
وقالت وزارة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إنه على إيريني «زيادة فعالية المراقبة الجوية لمنطقة عملياتها للسماح بالكشف المبكر عن مغادرة المهاجرين». وتابعت أنه عليها أيضا استكشاف «استخدام قدرات الاتحاد الأوروبي لمراقبة المزيد من الطرق البرية العديدة»، في إشارة إلى وكالة المراقبة الأوروبية المشتركة عبر الأقمار الصناعية في إسبانيا.

- رصدت 21 رحلة مشبوهة.. «إيريني» تكشف حصيلة نشاطها خلال ديسمبر 
- «خلافات الساسة» تخفي «خروقات السلاح» في ليبيا
- «إيريني» تصادر شحنة أسلحة «غير مشروعة» على متن سفينة تجارية متجهة إلى ليبيا

كما اعترفت مذكرة الاتحاد بأن جهود «إيريني» لتحسين معايير عمل خفر السواحل الليبي فشلت، داعية إلى دراسة «بدائل أخرى» في عملها.

وتعمل «فرونتكس» جنبا إلى جنب مع خفر السواحل الليبي الذي يوقف القوارب في المياه الليبية، لكن تلاحقه اتهامات في مجال خرق حقوق الإنسان. ورفض المدير الجديد للوكالة، ومقرها وارسو هانز ليجتنز، يوم الخميس، التعليق عندما سئل عن احتمال تواطؤ «فرونتكس» في عمليات صد قبالة ليبيا، وقال للصحفيين إنه لا يزال بحاجة إلى إحاطة كاملة قبل أن يبدأ عمله رسميا في مارس. وقال: «إذا كانت هناك معلومات نحتاج إلى معرفتها عن أنفسنا، فنحن بحاجة إلى مراجعة عملياتنا الخاصة».

وبغض النظر عن قضية الهجرة، أصبحت نقطة ضعف أوروبا في شمال إفريقيا نقطة ساخنة للمنافسات الجيوسياسية وتهريب الأسلحة.

خرق حظر الأسلحة في ليبيا
وجاء في مذكرة الاتحاد الأوروبي أن حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا «يتم خرقه باستمرار، لا سيما جوا وبرا، استنادا إلى المعلومات الاستخباراتية المتاحة، مما يقوض الجهود التي تبذلها العملية في أعالي البحار». وأشار التقرير إلى أن تركيا جزء من المشكلة، فقد أشار دبلوماسيون في الاتحاد الأوروبي إلى أن «إيريني» لا يمكنها مشاركة البيانات مع «ناتو»، بسبب الصراع التركي المجمد مع قبرص.

وأضاف التقرير أن «اللجنة العسكرية في الخدمة الخارجية بالاتحاد الأوروبي قلقة أيضا بشأن الرفض التركي المنهجي طلب عملية (إيريني) لتفتيش السفن التجارية التي ترفع العلم التركي».

وجاء في مذكرة الاتحاد الأوروبي، أنه إذا تمكنت السفن التركية من القدوم والمغادرة بينما أوقفت دوريات الاتحاد الأوروبي الآخرين، فإن ذلك يطرح أسئلة حول «الحياد وبالتالي بشأن فعالية العملية».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
ورشة عمل لتمكين القيادات النسائية بالوزارات في طرابلس
ورشة عمل لتمكين القيادات النسائية بالوزارات في طرابلس
خطة أمنية «دائمة» لمدينة الكفرة والحد من النازحين السودانيين
خطة أمنية «دائمة» لمدينة الكفرة والحد من النازحين السودانيين
المقريف: باقات «اتصالات وإنترنت» مجانية ومدعومة لقطاع التعليم
المقريف: باقات «اتصالات وإنترنت» مجانية ومدعومة لقطاع التعليم
المصرف المركزي يطبع «أوراق بنكنوت» بخمسة مليارات دينار
المصرف المركزي يطبع «أوراق بنكنوت» بخمسة مليارات دينار
حكومة حماد تتمسك بتفعيل الاتحاد المغاربي بدُوله الخمس دون إقصاء
حكومة حماد تتمسك بتفعيل الاتحاد المغاربي بدُوله الخمس دون إقصاء
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم