التحقت رابع دولة مغاربية بمعترك المنافسة لنقل غاز نيجيريا إلى أوروبا عبر أراضيها، بعد ليبيا التي أبدت تحمسًا لما يسمى بمشروع «نيغال» مع أن الظروف الأمنية قد تحول دون تجسيده.

وكانت العاصمة الموريتانية نواكشوط، مسرحًا لتوقيع مذكرتي تفاهم بين ممثلي أربع دول بشأن خط أنبوب الغاز نيجيريا مع المغرب.

موريتانيا تنضم لاتفاق أنبوب الغاز
وبذلك تكون موريتانيا قد انضمت رسميا إلى المهتمين بالمشروع، حيث جرى توقيع مذكرتي التفاهم بين المغرب ونيجيريا وموريتانيا من جهة، والمغرب ونيجيريا والسنغال، من جهة ثانية.

وحسب بيان مشترك نشرته وسائل إعلام موريتانية الأربعاء، فقد أبرز أن المذكرتين «تؤكدان التزام الأطراف في إطار هذا المشروع الاستراتيجي، الذي بمجرد استكماله سيوفر الغاز لجميع بلدان غرب إفريقيا، كما سيفتح طريقا جديدة بديلة للتصدير نحو أوروبا».

كما سيمتد هذا الأنبوب على طول ساحل غرب إفريقيا من نيجيريا إلى المغرب، مرورا بالسنغال وموريتانيا، حيث يجرى توصيله بخط أنبوب الغاز المغاربي الأوروبي، ومن هناك إلى شبكة الغاز الأوروبية، وفق البيان نفسه.

- تقرير إسباني: إردوغان يعزز موقعه في ليبيا بالوساطة بين روسيا وأوكرانيا
- شاهد في «اقتصاد بلس»: الغاز الليبي.. هل ينقذ القارة العجوز من برد الشتاء؟

أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب
وكانت المغرب والحكومة النيجرية والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا «سيدياو» بالرباط، قد وقعت مذكرة تفاهم لإنجاز مشروع أنبوب الغاز الذي من المنتظر أن يعبر 11 دولة أفريقية. ويعبر أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب الممتد على نحو 5660 كيلومترا، كلا من بينين وغانا وتوغو وكوت ديفوار وليبيريا وسيراليون وغينيا وغينيا بيساو وغامبيا والسنغال وموريتانيا.

كما وقع وزراء الطاقة لكل من الجزائر والنيجر ونيجيريا في يوليو الماضي مذكرة تفاهم لتجسيد مشروع ضخم منافس لخط أنابيب الغاز عبر الصحراء، يبلغ طوله أكثر من 4000 كيلومتر، من أجل نقل الغاز النيجيري إلى أوروبا عبر النيجر والجزائر.

ليبيا على خط المنافسة
والتحقت حكومة الوحدة الوطنية بدورها بمعترك المنافسة للظفر بالمشروع، حيث تراهن على ميزة الأفضلية في نقله والتي تتمثل في أن المسافة بين آبار الغاز في نيجيريا نحو الأسواق الأوروبية تقل بألف كلم على الأقل، وفق وزير النفط والغاز محمد عون، مقارنة بمشروعي الجزائر والمغرب والمرجح أن يكون طوله في حدود 3 آلاف كلم.

ويحتدم التنافس المغاربي على تزويد القارة الأوروبية بالغاز على ضوء الحاجة المتزايدة إلى تعويض انقطاع الإمدادات الروسية من موارد الطاقة منذ شن موسكو في فبراير حربا على أوكرانيا.