سلطت الحلقة الجديدة من برنامج «اقتصاد بلس» عبر قناة الوسط «WTV»، الإثنين، الضوء على الاهتمام المتزايد بإنتاج الغاز الليبي، في محاولة لتعويض أوروبا عن الإمدادات من روسيا في ظل تبعات الحرب الجارية في أوكرانيا.

ويبلغ إنتاج ليبيا من الغاز حوالي 12.4 مليار متر مكعب، وتعد خامس أكبر الدول امتلاكا لاحتياطات الغاز في قارة أفريقيا، لكن رغم هذا يقلل محللون من قدرة ليبيا على تعويض الغاز الروسي إلى أوروبا، بالنظر إلى ضخامة الاستهلاك المحلي.

وفي 13 أبريل الماضي، قال السفير الإيطالي لدى ليبيا، جوزيبي بوتشينو، إن ليبيا يمكنها زيادة إنتاج الغاز بنسبة 30% باستثمارات لا تتجاوز مليار دولار بشرط أن تكون في طرابلس سلطة تنفيذية قوية ومشتركة.

- اضغط هنا لمشاهدة المقابلة على صفحة الوسط
- مجلة إسبانية: «فاغنر» تعرقل الرهان الأوروبي على الغاز الليبي لسنوات

عون: سد ليبيا احتياجات أوروبا من الغاز «غير واقعي»
وفي الخامس من أبريل الماضي، وصف وزير النفط والغاز بحكومة الوحدة الوطنية الموقتة، محمد عون، الحديث عن قدرة ليبيا على مد أوروبا باحتياجاتها من الطاقة، بمثابة «بيع الأوهام»، باعتباره «غير واقعي»، مرجعا ذلك إلى أن قدرة ليبيا على تصدير كميات كافية تسهم في علاج أزمة الطاقة بأوروبا، أو التأثير بشكل جدي بالسوق العالمية، ترتهن بتطوير عدد من الحقول النفطية والغازية المكتشفة منذ فترة.

وقال عون، في حوار مع جريدة «الشرق الأوسط»، آنذاك، إن تطوير هذه الحقول يستغرق مدة زمنية تتراوح من ثلاث إلى خمس سنوات، ويتطلب استثمارات مالية ضخمة، وفرقًا وهياكل فنية وإدارية مدربة.

الاحتياجات الأوروبية لتعويض النفط والغاز الروسي
وبخصوص إمدادات الغاز تحديدا، قارن عون بين ما تنتجه ليبيا والاحتياجات الأوروبية لتعويض النفط والغاز الروسي، لافتا إلى أن «ليبيا تنتج حاليًا ما يقرب من 2.5 مليار قدم مكعبة غاز، يتم استهلاك أغلبها داخل السوق المحلية، لا سيما لتغذية محطات الكهرباء»، مشيرا إلى أن ليبيا «تصدر أقل من 2.5 مليون قدم مكعب لإيطاليا عبر الخط البحري، لكن لو استمر الصراع بين روسيا والدول الأوروبية فستحتاج الأخيرة ما بين ثلاثة وأربعة مليارات قدم مكعب».