تأسف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس لطول أمد عدد من الصراعات في القارة الأفريقية بما فيها ليبيا، قائلا إن «الناس بدأوا يشعرون باليأس».

جاء ذلك في كلمة لغوتيريس خلال عقد مجلس الأمن الدولي جلسة حول التعاون بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي تزامنت مع الاحتفالات بالذكرى العشرين لتأسيس الاتحاد بمشاركة رئيس المفوضية الأفريقية موسى فكي محمد، على ما نشر الموقع الإلكتروني للمنظمة الأممية.

وقال غوتيريس: «رغم التعاون بين المنظمتين الذي أصبح أقوى من أي وقت مضى، إلا أنه لا تزال هناك تحديات جسام لا يمكن تلبيتها إلا من خلال نهج محلي ومكيف، إضافة إلى تصميم كبير من المجتمع الدولي»، وأشار إلى استخدام القوة في كثير من الأحيان وجعلها الطريقة الوحيدة لحل النزاعات. مستحضرا الوضع في ليبيا وفي القرن الأفريقي، وإثيوبيا، وشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، ومالي، والسودان، حيث «تدفع النزاعات- التي طال أمدها- والوضع الإنساني المتردي الناس إلى اليأس».

- غوتيريس: الانقسامات تهدد ليبيا

كما اعتبر أن التغييرات غير الدستورية للحكومات آخذة في التزايد، ففي منطقة الساحل، يواصل عناصر تنظيمي «داعش» و«القاعدة» هجماتهم المميتة ويسعون إلى بسط سيطرتهم. ولدى إشارته إلى مبادرة «إسكات البنادق»، دعا الأمين العام الدول إلى ضرورة أن تطور قدراتها على اكتشاف النزاعات وإخمادها في مهدها.

موسى فكي ينتقد «إقصاء» أفريقيا من مجلس الأمن
من جانبه، تحدث رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فكي محمد- عبر دائرة تلفزيونية- مسلطا الضوء على الشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة. ووجه انتقادات لاذعة حين عبر عن رفضه إقصاء القارة من مجلس الأمن بقوله: «أفريقيا هي اليوم مقر 70% من بعثات حفظ السلام. أفريقيا هي القارة التي تحتل قضاياها صدارة مناقشات الأمم المتحدة، لكن أفريقيا هي القارة الحقيقية الوحيدة المستبعدة من عضويتكم الموقرة، كيف نخفي إحباطنا المؤلم من هذا الإقصاء المهين؟».

للإشارة فقد تعززت الشراكة بين الهيئتين أكثر بعد استجابة الغرب لأول مرة لنداءات تعيين مبعوث لدى الأمم المتحدة أفريقي إلى ليبيا وهو السنغالي عبد الله باتيلي، المقرر أن يباشر مهامه خلال أيام من العاصمة طرابلس عكس المبعوثين السابقين الذين عرقل تفضيل استقرارهم في تونس أو جنيف نشاطهم الدبلوماسي وعقد لقاءات مع أطراف الأزمة الليبية، في حين ترتب اللجنة العليا التابعة للاتحاد الأفريقي بشأن ليبيا لعقد مؤتمر للمصالحة الوطنية يسبق إجراء الانتخابات.