سلطت الحلقة الجديدة من برنامج «اقتصاد بلس» عبر قناة الوسط «WTV»، الإثنين، الضوء على أزمة الكتاب المدرسي المتجددة خلال العامين الماضيين، وسط تعهدات متبادلة بشأن العمل على توفير الكمية المطلوبة في الوقت المحدد، بينما يساور البعض الشكوك في الوفاء بتلك الالتزامات.

أزمة طباعة الكتاب المدرسي
والجمعة الماضية، 16 سبتمبر، قال وزير التعليم في حكومة الوحدة الوطنية الموقتة، موسى المقريف، إن الوزارة أنجزت في الوقت المحدد كل متطلبات طباعة وتوريد الكتاب المدرسي للعام 2022 - 2023 عن طريق مركز المناهج التعليمية والبحوث التربوية، وألقى باللائمة على عدم الاستقرار الإداري والمالي داخل الدولة في عدم إنجاز ملف الكتاب المدرسي في وقته المحدد.

وأشار المقريف إلى أن رصيد الوزارة من الكتاب المدرسي داخل المخازن الرئيسية والفرعية التابع لمركز المناهج التعليمية والبحوث التربوية يتراوح بين 40 و45%، داعيا الجهات المختصة إلى التعاون في هذا الملف «الشائك».

كما أعلن مركز المناهج التعليمية والبحوث التربوية، التعاقد مع 22 شركة لطباعة الكتاب المدرسي بعد ترسية العطاء عليها واعتماده من قبل مجلس وزراء حكومة الوحدة الوطنية لتسليم الكتب إلى المدارس قبل بدء الدراسة.

في الأثناء، تعهدت الحكومة المكلفة من مجلس النواب برئاسة فتحي باشاغا، خلال الاجتماع الثاني لوزارة التربية والتعليم بمدينة بنغازي، بتوفير الكتاب المدرسي والمقاعد الدراسية وكل ما تتطلبه العملية التعليمية، وتنفيذ جملة من الإجراءات اللازمة لذلك.

والعام الدراسي الماضي، تأخر توفير الكتاب المدرسي إلى ما بعد منتصف العام في أزمة أدت إلى حبس وزير التربية والتعليم موسى المقريف، قبل أن يفرج عنه لاحقا، حيث اشتد الخلاف بينه وبين الحكومة. وأكدت الحكومة وقتها أنها وفرت لوزارة التعليم المبالغ اللازمة لطباعة الكتب المدرسية وأن سبب التأخير لا يقع عليها، لكن الوزارة على لسان وزيرها المقريف قالت إن السبب في تأخر طباعة الكتاب المدرسي يرجع إلى تأخر الميزانيات المخصصة لها.

عادل جمعة: الحد الأدنى للمعاشات الضمانية 900 دينار
وفي سياق آخر، عرض البرنامج تصريحات وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء بحكومة الوحدة الوطنية، عادل جمعة بشأن تأكيده أن المعاشات الضمانية سيكون حدها الأدنى 900 دينار، وبعد صدور قرار رسوم الاشتراكات الجديدة سيكون هناك فائض من هذه الاشتراكات، ويتاح تعديل هذه المنحة.

حركة السياحة الدولية بعد الجائحة
وفي سياق آخر، شهدت السياحة الدولية زيادة تقارب 200% خلال الربع الأول من العام الجاري، مع عودة الحياة لسابق عهدها قبل جائحة فيروس كورونا، رغم أن المعدلات لا تزال أقل بكثير من مستويات العام 2019، لكن يتوقع استمرار الانتعاشة على مدار العام، وفق تقرير صادر عن منظمة السياحة العالمية، الذي أشار إلى توقعات 50% من الخبراء بعودة السياحة إلى معدلات ما قبل الجائحة في العام 2023.