قدرت وزارة الخارجية الروسية، اليوم السبت، خسائر «الصراع الليبي» بحلول العام 2025 بتريليون دولار، محملة الغرب المسؤولية عن هذا الصراع.

وقدمت الوزارة في التقرير المنشور اليوم، حصيلة عن الخسائر المادية التي تكبدتها دول سقطت «ضحايا» للتدخلات العسكرية الأميركية وحلفاء واشنطن في حلف الأطلسي، منوهة إلى أن من بين هذه الدول: ليبيا والعراق وسورية.

وأوضحت أنه جراء تدخل الولايات المتحدة والناتو في ليبيا، قدرت خسائر الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بين العامين 2011 و2015 بـ216 مليار دولار.

معاناة لا توصف في الشرق الأوسط سببها واشنطن
وأضافت الوزارة أن هذه الأرقام تستند إلى مصادر موثوقة، معتبرة أن «الآلة العسكرية الأميركية جلبت معاناة لا توصف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا». ونوهت إلى أن أكثر من 205 آلاف مدني لقوا مصرعهم جراء غزو الولايات المتحدة وحلفائها، العراق.

وعن سورية، أشار التقرير إلى القصف الذي قامت به واشنطن وحلف شمال الأطلسي، مما أدى إلى تخريب مدينة الرقة بالكامل، حيث دمرت 11 ألف مبنى، وأن 80% من مساحة المدينة صارت غير صالحة للسكن.

وقال إنه «خلال العشرين عامًا الماضية وحدها، تكبد ضحايا اعتداءات الدول الغربية فقط أضرارًا مادية لا تقل قيمتها عن 1.5 تريليون دولار».

كما اعتبر التقرير أن «واشنطن وحلفاءها لم يجدوا بعد الشجاعة لتحمل المسؤولية عن أعمالهم الإجرامية وتعويض العالم عن كل ما فعلوه».

ما سبب الإحصاء الروسي للخسائر الناجم عن التدخلات العسكرية الأميركية في العالم؟
من جانبها، قالت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن نشر التقرير سببه «تكرار الدول الغربية تصريحات تنادي بتحصيل تعويضات من روسيا، ومصادرة الممتلكات الروسية العامة والخاصة في الخارج لتمويل إعادة إعمار أوكرانيا»، في سياق الحرب الروسية-الأوكرانية.

وذكرت نائبة المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة آنا يفستيغنييفا، خلال إحاطة بمجلس الأمن الدولي منتصف يونيو الماضي، أن «منطقة الساحل الأفريقي أصبحت بأكملها ضحية لتدخل غير مسؤول وغير مبرر وغير مصرح به من قبل مجلس الأمن في ليبيا في العام 2011. وهذا ما جعل المنطقة هدفًا لأعمال اللصوصية والإرهاب».