نقلت فرنسا عمليات مهمة «برخان» العسكرية من مالي إلى النيجر، حيث تعيد انتشارها في نيامي وعلى مقربة من الحدود مع ليبيا من أجل «شراكة قتالية» مع الجيش النيجيري حسبما ذكر تقرير فرنسي.
وكشفت جريدة «لوموند» الفرنسية، في تقرير الأربعاء الماضي، أن باريس تركت مواقعها العسكرية في باماكو، بينما في العاصمة نيامي أين يقع الموقع اللوجستي للقاعدة الجوية المخطط لها لتكون انطلاقة عملية «برخان» الفرنسية تتراكم الحاويات القادمة من مالي المجاورة.
فرنسا ترفض الحديث عن فشل عسكري
وأشارت الجريدة إلى إغلاق فرنسا منذ بداية العام قواعدها العسكرية الواحدة بعد الأخرى، حيث أعادت بالفعل قواعد كيدال وتمبكتو وتيساليت وميناكا إلى القوات المسلحة المالية، ولم تتبقَ لها سوى القاعدة الرئيسية التي تقع في مدينة غاو المالية على بعد 450 كيلومترًا شمال العاصمة النيجيرية.
وأضافت أن باريس ترفض الحديث عن فشل عسكري في مالي، لكن تم تعلم الدروس، حيث ستكون عملية «برخان» انطلاقًا من النيجر بمظهر جديد، فعملية نقل الحاويات العسكرية إلى النيجر لا تعني أن باريس ستبني قواعد متطابقة لقواعدها التي كانت في مالي، بل كل المعدات تقريبًا سيتم نقلها إلى فرنسا، فنيامي لن تكون غاو جديدة حسب ما أوضح نائب قائد عملية «برخان» في منطقة الساحل.
وتشترك النيجر في الحدود الشمالية مع الجزائر وليبيا، وحدود شرقية مع تشاد، وحدود جنوبية مع نيجيريا وبنين، وحدود غربية مع بوركينا فاسو ومالي. ومع ذلك، فإن الحدود مع ليبيا وبوركينافاسو ومالي هي واحدة من أكبر بؤر الجريمة في أفريقيا، إذ يتعاون الإرهابيون والميليشيات المسلحة والمنظمات الإجرامية العابرة للحدود مع بعضها البعض.
تعليقات