انتقدت روسيا بشدة محاولة المجتمع الدولي «المشكوك فيها» مساعدة دول الساحل الأفريقي بعد «خطأ الدول الغربية في ليبيا العام 2011»، حين أصبحت المنطقة بكاملها هدفا للجماعات الإرهابية.

جاء ذلك على لسان نائبة مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، آنا يفستيغنييفا، التي ألقت إحاطة في مجلس الأمن الدولي حول الوضع في مالي أمس الإثنين، دافعت خلالها عن تعاون موسكو مع باماكو في المجال العسكري، وذكّرت بأن منطقة الساحل الأفريقي، أصبحت بأكملها «ضحية لتدخل غير مسؤول وغير مبرر وغير مصرح به» من قبل مجلس الأمن الدولي في ليبيا العام 2011.

وتابعت: «منذ أن بدأت الأزمة الليبية بسبب خطأ الدول الغربية، حاول المجتمع الدولي مساعدة دول الساحل على الخروج من الأزمات لكن هل كانت هذه المساعدة فعالة؟»، مردفة أن «القوات الأجنبية دخلت المنطقة، ثم جاءت بعض التصريحات الرنانة حول المساعدة في مكافحة الإرهاب، ومع ذلك فقد تفاقمت حالة عدم الاستقرار واستمرت في التدهور».

روسيا: الدول الغربية تسعى إلى الحفاظ على مناطق نفوذها بأفريقيا
وقالت آنا يفستيغنييفا، إن روسيا تدعم التزام باماكو باتفاق الجزائر للسلام للعام 2015 الذي يضع الأسس لإرساء سلام دائم وتوافق وطني بما في ذلك برنامج نزع السلاح والتسريح وإعادة إدماج المسلحين، حيث يجري تفسيره من خلال الحاجة إلى معالجة المهمة الأساسية وضمان الأمن.

وأكدت أن الدول الغربية تسعى إلى الحفاظ على مناطق نفوذها في أفريقيا بدلا من حل مشاكل المنطقة، معقبة: «نأسف أنه من أجل الضغط على مالي، يستخدم اللاعبون الخارجيون قنوات تأثير في منظمات متعددة الأطراف، بما في ذلك مجموعة دول الساحل الخمس».

ويأتي ذلك في وقت حذرت واشنطن حكومة باماكو الانتقالية من الشراكة مع مجموعة «فاغنر» الروسية شبه العسكرية التي تنشط في مالي وليبيا وأفريقيا الوسطى.

وأمس الإثنين، التقت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، وزير الخارجية المالي، عبدالله ديوب، في نيويورك وأبلغته التحذير بشأن التعاون مع المجموعة الروسية.