- راديو الوسط
| - |
- جريدة الوسط
| - |
- قناة الوسط
| - |
- السبت 27 / أبريل / 2024|
عاش سكان العاصمة طرابلس ساعات من الذعر والقلق الليلة الماضية بعد اندلاع اشتباكات بين مجموعتين مسلحتين في محيط ما يُعرف بجزيرة «سوق الثلاثاء»، بقلب العاصمة، وهي من المناطق الأكثر ازدحامًا في المدينة.
وأظهرت تسجيلات مصورة تداولتها صفحات التواصل الاجتماعي مواطنين، بينهم أطفال ونساء، يركضون في حالة ذعر، هربًا من منطقة الاشتباكات والرماية العشوائية. وذكرت مصادر محلية أن الاشتباكت اندلعت بين عناصر مسلحة تتبع كتيبة النواصي، وأخرى تابعة لعبدالغني الككلي، المعروف بـ«غنيوة»، دون توضيح سبب هذه الاشتباكات.
واعتاد بعض المواطنين اللجوء إلى حديقة في المنطقة في ليالي الصيف، خصوصًا في حالات انقطاع التيار الكهربائي عن أحيائهم، وهو سبب وجودهم الليلة الماضية في هذه المنطقة.
استياء المواطنين من اشتباكات سوق الثلاثاء
وعمت حالة استياء وغضب بين السكان إزاء ما حدث، عكستها تعليقات عديد المواطنين على صفحات التواصل الاجتماعي، طالبوا فيها بضرورة وضع حد لترويع المدنيين، والاستخفاف بأرواح الناس.
وبعد اندلاع الاشتباكات، أظهر تسجيل مصور، بثته المنصة الإعلامية التابعة لحكومة الوحدة الوطنية، لقطة مصورة لرئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة خلال متابعة هاتفية لعملية «إخراج المدنيين العالقين في منطقة الاشتباكات في طرابلس، مع آمر «اللواء 444 قتال» محمود حمزة، وفض النزاع وتأمين المنطقة».
وقال الدبيبة مخاطبا حمزة «استمر في حملتك وأمن المناطق الآهلة بالسكان، ومن يعتدي فلا حدود لدينا للتعامل معه بالقبض عليه أو أي شكل من الأشكال.»
وفي رد فعل على هذه الاشتباكات، طالب رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، اليوم السبت، كلًا من المجلس الرئاسي والحكومة بفتح تحقيق فوري، داعيًا إلى نشر نتائج التحقيق للرأي العام ومعاقبة المتورطين، حسب تدوينة عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»
ووصف المشري هذه الاشتباكات في منطقة مكتظة بالعائلات بأنها «استهتار مجموعات مسلحة غير منضبطة بأرواح المواطنين».
ماذا قال سفير الاتحاد الأوروبي ؟
من جهته، وصف سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، خوسيه ساباديل الاشتباكات التي اندلعت في «جزيرة سوق الثلاثاء» بالعاصمة طرابلس أمس الجمعة بأنها «صادمة ومخزية». وقال ساباديل، في تغريدة عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «جرى إطلاق الأسلحة على حديقة حيث يركض الأطفال ويلعبون... الأماكن العامة في طرابلس ملك للعائلات وليس لرجال مسلحين».
تعليقات