سلطت الحلقة الجديدة من برنامج «اقتصاد بلس» عبر قناة الوسط «WTV»، الأربعاء، الضوء على التحذير من أزمة غذاء عالمية بدأت تلوح في الأفق، بينما تواجه مجتمعات تعتمد على المنتجات الغذائية القادمة من روسيا وأوكرانيا صعوبات متزايدة.
وأشار البرنامج إلى تقرير مشترك صادر عن برنامج الغذاء العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة، دعت فيه الأمم المتحدة إلى ضرورة اتخاذ إجراءات إنسانية عاجلة في 20 دولة اعتبرتها بؤرة ساخنة للجوع في العالم، فهل ستقدر ليبيا على مواجهة هذه الأزمة، وهل ثمة إجراءات استباقية؟
تعطل الإمدادات العالمية
وتشير التقارير إلى أن الحرب في أوكرانيا أدت إلى تعطل الإمدادات العالمية من الغذاء والوقود والأسمدة، وهو ما أدى إلى تفاقم الوضع المأساوي لملايين الأشخاص في جميع أنحاء القارة الأفريقية.
وذكر تقرير للأمم المتحدة، في أبريل الماضي، أن عددًا من البلدان التي فرضت قيودًا على تصدير المواد الغذائية شهدت زيادة كبيرة بلغت 25%، ليصل إجمالي عددها إلى 35 بلدًا.
- كيف تهدد الحرب في أوكرانيا مصادر غذاء الليبيين؟
- تصل إلى 43%.. كيف ستعوض ليبيا وارداتها من القمح والذرة الأوكرانية
وأظهرت أحدث البيانات أنه بنهاية شهر مارس الماضي، جرى فرض 53 تدخلًا جديدًا على صعيد السياسات تؤثر على تجارة المواد الغذائية، فرض 31 تدخلًا منها قيودًا على الصادرات، وتضمنت 9 تدخلات فرض قيود على صادرات القمح.
وتقول الأمم المتحدة إن التاريخ يشير إلى أن القيود من هذا النوع تحدث نتائج عكسية بأكثر الطرق مأساوية، فقبل عقد من الزمان، أدت تلك القيود إلى تفاقم أزمة الغذاء العالمية، مما أحدث زيادة في أسعار القمح بنسبة هائلة بلغت 30%.
كيف تعوض ليبيا 43% من وارادت القمح والذرة الأوكرانية؟
واعتمدت الحكومات الليبية المتعاقبة على استيراد نحو 43% من القمح والحبوب الأخرى والزيوت النباتية من أوكرانيا، لكن وزير الاقتصاد بحكومة الوحدة الوطنية محمد الحويج، أشار في وقت سابق، إلى وجود تعاقدات جديدة لشراء القمح من الأسواق العالمية، وهناك 12 دولة بديلة يمكن الاستيراد منها بدلًا عن السوق الأوكرانية.
تعليقات