حث رئيس «حكومة الوحدة الوطنية الموقتة» عبدالحميد الدبيبة، منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» على زيادة الإمدادات للمساهمة في تغطية العجز الدولي الحاصل لمواجهة أزمة الطاقة.

وفي اجتماعها الأخير مطلع الشهر الجاري، اتفقت منظمة «أوبك+»، التي تضم أعضاء «أوبك» الثلاثة عشر بقيادة السعودية وعشر دول أخرى مصدرة للنفط من خارج «أوبك» برئاسة روسيا، على الإبقاء على نهج الزيادة التدريجية للإنتاج رغم ارتفاع الأسعار على وقع الهجوم الروسي على أوكرانيا. وقرر اجتماع الدول الـ23 المنضوية في التكتل «إعادة تأكيد خطة تعديل الإنتاج (...) برفع الكمية الإجمالية للإنتاج بواقع 400 ألف برميل يوميا لشهر أبريل».

وقال الدبيبة في تغريدة على حسابه بموقع «تويتر»، إن الحكومة وضعت «خططا سريعة»، لم يكشف طبيعتها، لتوفير الإمكانات اللازمة للمؤسسة الوطنية للنفط لاستكمال برامج التطوير والصيانة لزيادة معدلات الإنتاج على المديين القصير والمتوسط ورفع القدرة التخزينية والتصديرية لليبيا للمساهمة في تخفيف آثار أزمة الطاقة الحالية.

- «أوبك» تقيم الطلب على النفط في أجواء عدم يقين «غير مسبوقة»
- «الطاقة الدولية» تخشى من «صدمة» في عرض النفط العالمي
- البنك الدولي يتوقع: ليبيا «رابح» اقتصادي من الحرب على أوكرانيا

وارتفع إنتاج دول «أوبك» بمقدار 440 ألف برميل يوميا في فبراير الماضي، وفقا لمصادر ثانوية (غير مباشرة) وردت في التقرير الشهري الصادر عن المنظمة ونقلتها وكالة «فرانس برس»، مشيرة إلى أنه كان وراء هذه الزيادة السعودية وليبيا خصوصًا.

«أوبك+» بقيادة روسيا ترفض زيادة الإنناج 
ويرفض أعضاء «أوبك+» زيادة إنتاجهم لتخفيف الضغط عن السوق متمسكين بالزيادة التدريجية البالغة 400 ألف برميل يوميًا كل شهر بهدف العودة بنهاية العام 2022 إلى مستويات ما قبل الجائحة.

وعادت أسعار النفط، الأربعاء، إلى الارتفاع بعدما انخفضت خلال جلسات سابقة، وذلك مع استمرار الحرب على أوكرانيا، بينما ما زالت محادثات وقف إطلاق النار تراوح مكانها.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 97 سنتا أو 1% إلى 100.88 دولار للبرميل، وصعد سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 45 سنتا أو 0.5% إلى 96.89 دولار للبرميل، حسب «فرانس برس».