أكد سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، خوسيه ساباديل، الجمعة، دعمه جهود المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون ليبيا، ستيفاني وليامز، «في الحفاظ على الاستقرار والوحدة وتقريب المواقف والمضي نحو الانتخابات» في ليبيا.

ورسالة الدعم هذه هي الثانية بعد أخرى صادرة عن سفارة الولايات المتحدة لدى ليبيا في وجه اتهامات بـ«التحيز» حملها بيان صادر عن الناطق باسم حكومة الوحدة الوطنية الموقتة، محمد حمودة، ضد المستشارة الأممية.

وقال ساباديل في تغريدة على حسابه بموقع «تويتر»: «الآن أكثر من أي وقت مضى يحتاج الجميع إلى دعم أولئك الذين يعملون من أجل السلام في ليبيا»، معلنًا دعمه لجهود وليامز وفريقها في بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في «الحفاظ على الاستقرار والوحدة وتقريب المواقف والمضي نحو الانتخابات باعتبارها السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الحالية».

هجوم حمودة ودفاع السفارة الأميركية
وجاء بيان الناطق باسم حكومة الوحدة الوطنية الموقتة، محمد حمودة، بعد يوم من لقاء جمع وليامز، في مدينة القبة، برئيس مجلس النواب، المستشار عقيلة صالح. وقالت وليامز في سلسلة تغريدات على «تويتر»، إن عقيلة أطلعها بالتفصيل على خطة عمل المجلسين (النواب والأعلى للدولة) وفقًا للتعديل الدستوري رقم «12»، الذي أقره البرلمان أخيرًا، بما في ذلك إنشاء لجنة خبراء مشتركة من 24 عضوًا لمراجعة مسودة دستور 2017.

- حمودة يتهم وليامز بـ«الانحياز»: الليبيون يرونها تتماهى مع محاولات تعطيل الانتخابات
-السفارة الأميركية ترد على بيان «حمودة»: وليامز الأكثر إنصافا ودقة في لم شمل الليبيين
- وليامز تعلن تفاصيل اجتماعها مع عقيلة صالح
- المشري يؤكد لـ«وليامز» أهمية استمرار التشاور بين جميع الأطراف
- وليامز تجتمع مع المجلس الرئاسي لمناقشة «آخر مستجدات العملية السياسية»
- وليامز: التقيت باشاغا رئيس الوزراء المكلف
-  لقاء الدبيبة.. وليامز تدعو الأطراف الفاعلة والمؤسسات للعمل ضمن الإطار السياسي

لكن حمودة، اعتبر أن وليامز تظهر دعما لمواقف بعض الأطراف «الراغبة في تأجيل الانتخابات والتمديد لنفسها من خلال قبول ما حدث في جلسة البرلمان الأخيرة». وقال إن «تمرير خارطة طريق تُؤجَّل فيها الانتخاباتُ لمدة عامَين على الأقل، يتناقض تمامًا مع تصريحات وليامز، وتصريحات المجتمع الدولي الداعم لإجراء انتخابات سريعة في ليبيا».

بدورها، أعربت السفارة الأميركية لدى ليبيا، الخميس، عن «أسفها» تجاه بيان حمودة، وقالت في سلسلة تغريدات على «تويتر»: «لم يكن هناك موظف حكومي دولي أكثر منها (وليامز) إنصافًا ودقّة في لمّ شمل جميع الأصوات الليبية حول طاولة المفاوضات في محاولة لاستعادة الاستقرار في ليبيا.

وأضافت أن نهج المستشارة الخاصة وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إزاء الظروف الحالية «كان متسقًا مع المبادئ الأساسية لقرارات مجلس الأمن الدولي ونتائج الاجتماعات الدولية بشأن ليبيا». وشددت على أن الولايات المتحدة تشاطر بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تركيزها على مساعدة الليبيين في وضع جدول زمني موثوق للانتخابات في أقرب وقت ممكن بما يتماشى مع تطلعات الشعب الليبي

لقاءات وليامز
والتقت وليامز مختلف الأطراف الفاعلة في المشهد الليبي، حيث اجتمعت يوم الأحد الماضي مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة، عبدالحميد الدبيبة، وجددت دعوتها إلى الأطراف الفاعلة والمؤسسات الليبية كافة للعمل «ضمن الإطار السياسي» والمحافظة على استقرار ليبيا.

وفي اليوم نفسه (الأحد) التقت وليامز، في العاصمة طرابلس أيضًا، رئيس الوزراء المكلف، فتحي باشاغا، وأكدت «ضرورة المضي قدمًا بطريقة شفافة وتوافقية من دون أي إقصاء».

وفي اليوم التالي، (الإثنين)، التقت رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، وعضو المجلس عبدالله اللافي، في العاصمة طرابلس، وبحثت «آخر مستجدات العملية السياسية في ليبيا». وذلك قبل أن تنتقل، الأربعاء، إلى مدينة القبة للقاء رئيس مجلس النواب عقيلة صالح.

وتتزامن التطورات مع الخلاف بشأن مصير الحكومة، بعدما كلف مجلس النواب فتحي باشاغا تشكيل حكومة جديدة، فيما يرفض رئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة، عبدالحميد الدبيبة، تسليم السلطة إلا لحكومة منتخبة.