طالبت مفوضية الاتحاد الأفريقي الدول الأعضاء بالإسراع في إجلاء وإعادة مواطنيها من المهاجرين غير الشرعيين الموجودين في ليبيا، على خلفية وفاة 57 مهاجرًا قبالة سواحل الخمس.
وتقدَّمت المفوضية في بيان لها أمس الجمعة، بالتعازي لأسر ضحايا الأزمة الإنسانية المتفاقمة في البحر الأبيض المتوسط، مؤكدة التزامها بدعم ليبيا والدول الأعضاء في إيجاد حلول دائمة للنزوح القسري والهجرة غير النظامية في القارة وضمان عدم حدوث مثل هذه «المآسي».
كما حثَّت المجتمع الدولي، ولا سيما الاتحاد الأوروبي والمنظمة الدولية للهجرة «على تحمل المسؤولية ودعم المفوضية لضمان حماية الأرواح البشرية»، مضيفة إنها بدعم من مكتب الاتصال التابع للاتحاد الأفريقي في ليبيا، ستواصل العمل مع فرقة العمل المشتركة مع الاتحاد الأوروبي وبعثة الأمم المتحدة للدعم لدى ليبيا، والتي تمكنت من إعادة ودمج أكثر من 50 ألف مهاجر أفريقي في إطار برنامج العودة الإنسانية الخاص بهم.
ويعتقد أن أكثر من مليون أفريقي من دول جنوب الصحراء انتقلوا إلى أوروبا منذ العام 2010، بينما غرق الآلاف في البحر الأبيض المتوسط خلال الفترة نفسها.
وكشفت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، يوم الثلاثاء، المنصرم أن 970 مهاجرًا غير قانوني لقوا مصرعهم في مياه البحر الأبيض المتوسط، منذ مطلع العام الجاري.
وأشار الناطق باسم المنظمة باول ديلون، في مؤتمر صحفي، إلى غرق 57 مهاجرا على الأقل، نتيجة غرق قارب قبالة ساحل الخمس، الأحد الماضي، مردفًا أنه تم إنقاذ 18 مهاجرا من قبل الصيادين وقوات خفر السواحل، كما أن إفادات الناجين تشير إلى أنه وجود 20 امرأة على الأقل وطفلين اثنين بين الغرقى.
تعليقات