أعادت محكمة الجنايات بالجزائر العاصمة الاستماع لشهادات عشرة أشخاص تورطوا ضمن شبكة إجرامية عابرة للحدود بقيادة المتهم الملقب بـ«إسكوبار» في محاولة نقل قناطير من المخدرات إلى ليبيا.

واستمعت محكمة الدار البيضاء الجزائرية إلى المتورطين مع المدعو «ح. أسامة» الملقب بـ«إسكوبار»، في إبرام صفقات شحن وتهريب المخدرات من الحدود الغربية للبلاد عبر ولايات الجنوب وصولا إلى ليبيا، والتلاعب بهياكل المركبات وشاحنات خاصة بنقل الخضر والفواكه لصناعة تجاويف معدنية يتم إخفاء المخدرات فيها، إلى جانب تزوير وثائقها لتمويه عناصر الشرطة بالحواجز الأمنية قبل أن تتم الإطاحة بهم خلال آخر صفقة لنقل شحنة بوزن 60 قنطارا نحو ليبيا، وفق ما كشفت جريدة «الشروق» الجزائرية، اليوم الثلاثاء.

وباشرت مصالح الأمن الجزائرية تحقيقات في الملف بعد ورود معلومات حول نشاط شبكة إجرامية مختصة في تهريب المخدرات من صنف «الكيف المعالج» من المغرب نحو الصحراء باتجاه ليبيا، انطلاقا من مدن بغرب وجنوب الجزائر وصولا إلى ولايات الجنوب الجزائري.

- ضبط 1.18 مليون قرص مخدر على الحدود مع تونس والجزائر

واعترف المتهم الرئيسي الذي تم توقيفه، بإبرامهم عدة صفقات ونقل شحنات لكميات متقاربة من «الكيف المعالج» يخزن في منازل مقابل عمولة مالية، قبل نقلها باتجاه ليبيا مقابل عمولة تصل لثلاثة ملايين دينار جزائري للشحنة الواحدة، أي ما يعادل 15 ألف يورو.

ووجهت المحكمة للمتهمين جناية «تكوين وقيادة جماعة أشرار، وعرض وبيع ووضع للبيع مخدرات وشرائها وتخزينها قصد البيع، وتوزيعها وتسليمها وشحنها ونقلها واستردادها وتصديرها، وتسيير وتنظيم وتمويل نشاطاتها، وذلك في شكل جماعة إجرامية منظمة، والتزوير واستعمال المزور، وانتحال هوية الغير، والقيد غير المنطبق، وتبييض الأموال، والحيازة قصد المتاجرة غير المشروعة».