Atwasat

وثيقة أوروبية تكشف مخططا لاستخدام صندوق «سلام» جديد لمساعدة خفر السواحل الليبي

القاهرة - بوابة الوسط الأحد 09 مايو 2021, 06:34 مساء
WTV_Frequency

يخطط الاتحاد الأوروبي لاستخدام ميزانية خاصة مصممة لتقديم مساعدات عسكرية لدعم خفر السواحل الليبي، حسب وثيقة داخلية أعدت من قبل فرع السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي.

وتنص الوثيقة، المؤرخة في فبراير من هذا العام، التي كشف تفاصيلها موقع «يوروبسرفر»، أمس السبت، على أنه «يتعين على الاتحاد الأوروبي المشاركة ليس فقط على الصعيد السياسي، ولكن أيضًا في مبادرات بناء القدرات الشاملة».

ووقع على الوثيقة من قبل قائد عملية «إيريني» الذي يتولى العملية البحرية للاتحاد الأوروبي في البحر الأبيض المتوسط الهادفة إلى منع الأسلحة من دخول ليبيا. وتقترح الوثيقة استخدام ما يسمى «تسهيلات السلام الأوروبية» كجزء من صفقة لإعادة إطلاق التدريبات المتوقفة لخفر السواحل الليبي.

تسهيلات السلام الأوروبية تسمح بدعم الجيوش في أفريقيا
وتأتي تسهيلات السلام الأوروبية التي توسطت فيها فرنسا، بمحفظة قيمتها خمسة مليارات يورو وتسمح للاتحاد الأوروبي بتدعيم الجيوش في أفريقيا وأماكن أخرى.

وفي الشهر الماضي، أيدت الدول الأعضاء الاقتراح، مما يعني أن آلية السلام الأوروبية تعمل الآن، ما يسمح للاتحاد بأن يكون أكثر حزما في الخارج.

وقال الاتحاد، في بيان صحفي في مارس، إن الهدف النهائي للمرفق هو تعزيز قدرة الاتحاد الأوروبي لمنع نشوب الصراعات، الحفاظ على السلام وتعزيز الاستقرار والأمن الدوليين، وستفعل ذلك من خلال السماح للاتحاد الأوروبي بمساعدة البلدان الشريكة بشكل أفضل، إما من خلال دعم عمليات حفظ السلام الخاصة بها أو من خلال المساعدة في زيادة قدرة قواتها المسلحة لضمان السلام والأمن على أراضيها الوطنية، وكذلك من خلال الإجراءات الأوسع نطاقًا ذات الطبيعة العسكرية أو الدفاعية.

- قائد بعثة «إيريني»: حرس السواحل الليبي لم يرتكب انتهاكات لحقوق الإنسان
- مصدر أوروبي: قائد «إيريني» يتوجه لليبيا لبحث العودة لتدريب حرس السواحل
- الخارجية الإيطالية تحذر من تقليص الدعم المقدم لخفر السواحل الليبي

ويقول الاتحاد الأوروبي إن الضمانات تضمن أن المساعدة العسكرية، مثل الأسلحة الصغيرة والذخيرة، لن ينتهي بها الأمر في الأيدي الخطأ، حيث يجري بالفعل دعم خفر السواحل الليبي من قبل الاتحاد الأوروبي لمنع المهاجرين وطالبي اللجوء من الوصول إلى الأراضي الأوروبية.

وكانت عملية «صوفيا»، التابعة للاتحاد الأوروبي، تدرب خفر السواحل الليبي بين العامين 2016 و2020، كجزء من جهد أوسع لإنشاء منطقة بحث وإنقاذ ليبية. والفكرة هي حمل الليبيين على اعتراض المهاجرين داخل تلك المنطقة، وإعادتهم إلى بلدهم، حيث تم اعتراض نحو 9500 شخص العام الماضي.

وجرى استبدال «صوفيا» منذ ذلك الحين بعملية «إيريني»، التي تريد الآن أيضا دعم خفر السواحل الليبي لخلق «بيئة آمنة» في البحر. لكن الليبيين يطالبون بالمزيد من سفن الدوريات والطائرات، وهو طلب قد يدرس الاتحاد الأوروبي تنفيذه باستخدام مرفق السلام الجديد الخاص به، الذي تبلغ قيمته خمسة مليارات يورو.

تعاون «فرونتكس» مع خفر السواحل الليبي
يأتي ذلك في وقت كشف تحقيق صحفي أجرته أخيرا صحف ألمانية وفرنسية، أن وكالة الحدود الأوروبية «فرونتكس» تتعاون بشكل مباشر مع الحرس الليبي. لكن بعض أعضائه مرتبطون أيضا بميليشيات ليبية مختلفة معروفة بتعذيب وابتزاز المهاجرين للحصول على فدية في مراكز الاحتجاز.

وأفادت مجموعة من وسائل الإعلام، بينها مجلة «دير شبيغل» الألمانية والقناة الألمانية الأولى، أن وكالة حماية الحدود الأوروبية «فرونتكس» تلعب دورًا مركزيًّا في صد اللاجئين وإعادتهم إلى ليبيا. وجاء في التقارير التي تم إعدادها بناء على عملية تحقيق واستقصاء مشتركة، وتم نشرها نهاية أبريل، أن طائرات «فرونتكس» حلقت ومنذ بداية العام 2020 على الأقل 20 مرة فوق قوارب مهاجرين في البحر المتوسط قبل أن يتصدى لهم خفر السواحل الليبية ويعيدهم إلى ليبيا.

وحسب «دير شبيغل» فإن 91 لاجئًا ماتوا أو أنهم في عداد المفقودين، لأن نظام الإنقاذ الذي يتبعه الاتحاد الأوروبي يتحرك بتردد شديد. ويبدو أن السفن التجارية أو فرق الإنقاذ الخاصة التي قد تكون بالقرب من مكان تواجد المهاجرين أو قواربهم في البحر، لا يتم إبلاغها بذلك لتتحرك وتساعد المهاجرين المهددين في البحر.

وحسب التحقيق الذي شاركت فيها جريدة «ليبراسيون» الفرنسية فإن «فرونتكس» على ما يبدو كانت تحيط خفر السواحل الليبية علما وتتصل بهم مباشرة وتلعب دورا نشطا في مساعدتهم على اعتراض قوارب اللاجئين. وأشارت «دير شبيغل» نقلا عن ثلاثة ضباط ليبيين، إلى أن «فرونتكس» أرسلت رسائل عبر تطبيق «واتساب» إلى منسقي قوارب اللاجئين لدى خفر السواحل.

مراكز إنقاذ معترف بها دوليًّا
بدورها، أفادت وكالة حماية الحدود الأوروبية «فرونتكس» بأنها تتواصل أحيانًا مع السلطات الليبية أثناء حالات الطوارئ في البحر. وكتب الناطق باسم «فرونتكس»، كريس بوروفسكي، في رسالة بالبريد الإلكتروني، «الأولوية بالنسبة لفرونتكس هي إنقاذ الأرواح في أي (عملية) بحث وإنقاذ محتملة. ويعني هذا في منطقة وسط البحر الأبيض المتوسط، أنه في أي وقت ترصد فيه طائرة فرونتكس قاربا في محنة، فإنها تنبه على الفور مراكز الإنقاذ الوطنية في المنطقة في إيطاليا ومالطا وليبيا وتونس». وبين المسؤول أن المراكز الأربعة هي مراكز تنسيق إنقاذ بحري معترف بها دوليًّا.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
حكم بالإعدام في جريمة قتل ببني وليد
حكم بالإعدام في جريمة قتل ببني وليد
«اقتصاد بلس» يناقش: ماذا بعد رفع الوقف الاحتياطي عن عون؟
«اقتصاد بلس» يناقش: ماذا بعد رفع الوقف الاحتياطي عن عون؟
موسكو تكشف «نوايا» تأسيس قاعدة عسكرية دائمة في ليبيا
موسكو تكشف «نوايا» تأسيس قاعدة عسكرية دائمة في ليبيا
شاهد في «وسط الخبر»: «عملية الكرامة».. البدايات والمسارات والمآلات
شاهد في «وسط الخبر»: «عملية الكرامة».. البدايات والمسارات ...
غانيون: الأمم المتحدة ملتزمة بتعزيز التنمية المستدامة في ليبيا
غانيون: الأمم المتحدة ملتزمة بتعزيز التنمية المستدامة في ليبيا
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم