قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن بلاده تعمل مع تركيا على تسوية النزاع في ليبيا وتحقيق الإصلاح السياسي، على الرغم من أن «هناك اختلافًا بشكل خطير في مناهجنا لعدد من المسائل الإقليمية الجدلية».
وأضاف لافروف، في مقابلة مع وكالة الأنباء المقدونية، أن الخبراء الروس والأتراك يساهمون في «جهود المصالحة بين الأطراف المتصارعة في ليبيا»، معتبرًا أنه من خلال تضافر جهود البلدين «تمكنا من تقديم وقف إطلاق النار وكذلك إعادة إنتاج النفط، وهو صناعة رئيسية لاقتصاد البلاد».
فجوة بين المتفاوضين
وأشار إلى أن روسيا «تواصل العمل على سد الفجوة في المواقف التفاوضية للأطراف المتحاربة؛ بهدف إطلاق إصلاح سياسي على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي ونتائج مؤتمر برلين».
وفيما يخص الوضع في سورية، قال: «من الواضح أن التفاعل الهادف الذي يشبه الأعمال التجارية بين الدبلوماسيين الروس والأتراك والخدمات العسكرية والخاصة مع مراعاة مصالح بعضهم البعض ساعد في تطبيع الوضع في سورية».
وتابع: «بفضل الاتفاقات التي توصلنا إليها في إطار ثنائي وثلاثي (مع إيران) ، تمكنا من إنشاء آلية أستانا ومناطق خفض التصعيد، فضلاً عن إنشاء لجنة دستورية».
النزاع بين أرمينيا وأذربيجان
أما عن النزاع في قره باغ، أوضح: «هناك بعض الفروق الدقيقة فيما يتعلق بتورط روسيا وتركيا. ولقد عبَّرنا عن معارضتنا لفكرة أن الحل العسكري يمكن أن يوفر خيارًا ممكنًا ومقبولًا، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن نوافق على هذه التطلعات».
واعتبر أن بلاده تنظر إلى الأرمن والأذريين «كشعبين صديقين وشقيقين»، مضيفًا: «نحاول إقناع شركائنا الأتراك أنه سيكون من المستحسن أن يستخدموا نفوذهم لدعم التقدم في هذا الاتجاه»، مشيرًا إلى مناقشة الوضع في قره باغ مع وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو عبر سلسلة من المحادثات الهاتفية.
تعليقات