أعلن المستشفى الميداني العسكري في أجدابيا، اليوم السبت، حاجته إلى وقود الديزل بعد نفاد الكمية التي كانت تشغل المولد الكهربائي بالمستشفى أثناء انقطاع التيار الكهربائي المستمر في المدينة، حسب مكتب الإعلام باللجنة الطبية الاستشارية لمكافحة فيروس «كورونا».
وتشهد مدينة أجدابيا زيادة في ساعات انقطاع التيار الكهربائي، إذ وصلت ساعات طرح الأحمال مساء أمس الجمعة إلى 13 ساعة متواصلة بعد أن كانت ما بين 4 و5 ساعات في اليوم، مما سبب حالة من الغضب من أهالي المدينة الذين طالبوا الجهات المعنية بتوضيح الأسباب التي تؤدي إلى إنقطاع التيار لفترات طويلة.
وقال المهندس جمعة الهوني، من دائرة توزيع كهرباء أجدابيا، إن «وضع الشبكة غير مستقر، وهناك عجز كبير جدًّا في التوليد وزيادة في ساعات طرح الأحمال على المدينة»، داعيًا المواطنين إلى الالتزام وعدم الهجوم على مقرات عمل المناوبين بالمحطات الكهربائية، مضيفًا أن الشركة العامة للكهرباء فرع أجدابيا أبلغت الجهات الأمنية المختصة بعد محاولة التهجم على محطة توليد الكهرباء طريق طبرق من بعض المواطنين.
وتابع: «نحن في حيرة من أمرين، الشركة بدورها تقول إنها وفرت الوقود، وهناك طرف آخر يقول إن الكميات لا تكفي، ولكن يجب أن نبين أمام الناس وعلى الهواء حقيقة الأمر حتى يطمئن المواطن ونعرف أين الخلل، وذلك من داخل غرف التحكم، حتى نعالج الأمر».
وقالت دائرة توزيع كهرباء أجدابيا إن مجموعة من المواطنين حاولوا، أمس الجمعة، التهجم على محطة طريق طبرق 66/11 ك، معتقدين أن المشغلين والعاملين في الشبكة وراء انقطاع التيار.
وأشارت إلى أن دور العاملين في العمل هو الحفاظ على الشبكة، وأنهم ليسوا ذوي علاقة بانقطاع التيار، «فهناك اتهامات خاطئة وغير مسؤولة تجاه العاملين، نتيحة معلومات خاطئة ومغرضة»، مؤكدة أن سبب المشكلة هو نقص الوقود الذي يصل إلى محطات التوليد.
وشددت على أن أي ضرر أو تخريب يحدث لهذه المحطات والمرافق ستكون تكلفته إظلامًا تامًا على مدينة أجدابيا، «ووقتها لا نعرف الإمكانات الضخمة المطلوبة لإعادتها خاصة في ظل هذه الظروف الصعبة ودعت الجميع إلى تحمل المسؤولية والتعاون معهم».
تعليقات