عرض مقال بجريدة «ذا هافينغتون بوست» الأميركية اقتراحات رآها ضرورية، وتمثل فرصة ليبيا الأخيرة لحل الأوضاع بها، كما حث الكاتب الدول الغربية على النهوض وتقديم المساعدة لليبيا، قبل أن تتدمر بنيتها التحتية الجديدة بشكل كامل مرة أخرى.

يرى كاتب المقال، إيثان كورين، أن تدخل الأمم المتحدة في ليبيا يجب ألا يكون «بالجملة»، ولكن في صورة سلسلة من الخطوات المكثفة والمنسقة ومحددة الأهداف يقودها الغرب والدول المجاورة لليبيا، وتتولى الأمم المتحدة مهمة الحفاظ على مكتسبات هذه العمليات؛ حيث استند الكاتب إلى ما قال إنه ثقة الليبيين الأكبر سنًا في الأمم المتحدة منذ حفاظها على استقلال ليبيا العام 1951.

وأيضًا يرى أن يسير هذا البرنامج على خطى عمليات ناجحة كإفشال البحرية الأميركية لمحاولة حرس المنشآت النفطية السابق بمنطقة برقة لبيع النفط.

وأكد الكاتب ضرورة عودة الأمان لبنغازي مرة أخرى من أجل سكانها ومجلس النواب المنعقد بطبرق، ورأى كورين تكوين الوحدات الأمنية الليبية من شباب من مناطق وقبائل مختلفة حتى يكون ولاؤه للدولة، كما رأى ضرورة عودة الممتلكات العامة لليبيين حيث تسيطر المجموعات المسلحة والأطراف غير الحكومية على المطارات ومحطات تنقية النفط والموانئ والمستشفيات من أجل تحقيق مصالحها الضيقة، حسب وصف الكاتب.

وتوقع أنه بعودة الأمان إلى ليبيا ستصبح من أكثر حلفاء الغرب فاعلية في المنطقة وذات حضور محقق للاستقرار في الشرق الأوسط وأفريقيا وليس العكس.