حذر المصرف المركزي في البيضاء من «خطورة استمرار اعتماد إيرادات الاقتصاد الليبي على النفط»، منبها إلى أن ذلك «قد يدخل البلاد حسابات معقدة يمكن أن تشل حركتها الاقتصادية». وأوضح بيان صادر عن المصرف بشأن المواد والنفقات خلال الربع الأول من العام الحالي، «ضرورة وضع برامج للحد من الاعتماد على مورد مهدد بالنضوب، والتوجه إلى تنويع مصادر الدخل واستغلال الثروات الطبيعية».

ونوه المركزي في البيضاء إلى أن سبب إغلاق المنشآت والموانئ النفطية، هو «المواطن في إقليم برقة، وأن أغلب مصدر النفط من إقليم برقة»، مشيرا إلى أن «النفط لم يحقق طموحاته البسيطة وأظهرت تقارير أن إيراداته أصبحت محتكرة من حكومة الوفاق». وتساءل البيان عن «دور وزارات المالية والزراعة والصناعة والثروة الحيوانية والسمكية والطاقة والتعدين في تنمية مواردها والمساهمة في جدول الإيرادات».

اقرأ أيضا: إقفالات الموانئ تستنزف 92% من الصادرات

وتسبب إقفال المنشآت والموانئ النفطية منذ يناير الماضي في تراجع الصادرات النفطية بنسبة 92.3% خلال الربع الأول من العام الحالي، في أرقام حديثة أعلنتها المؤسسة الوطنية للنفط، وبلغ إجمالي إيرادات المنتجات النفطية خلال الربع الأول من العام الجاري 3.4 مليار دولار، «بواقع 1.7 مليار دولار في يناير، و555.5 مليون دولار في فبراير، و1.093 مليار دولار أميركي في شهر مارس بعد تحصيل إيرادات مستحقة من مبيعات شهر يناير». وفق المؤسسة الوطنية للنفط، التي أشارت إلى انخفاض المنتجات النفطية إلى الصفر خلال شهر مارس نتيجة توقف المصافي بسبب الإقفالات غير القانونية.