وجه الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، الشكر إلى مبعوث الأمم المتحدة لدى ليبيا، غسان سلامة، الذي طلب إعفاءه من منصبه يوم الثلاثاء الماضي، مؤكدا استمرار التواصل مع الأمم المتحدة للوصول إلى حل للأزمة الليبية.

ونوه بـ«الجهود المضنية» التي اضطلع بها سلامة في سبيل إنهاء الصراع وحالة الانقسام في ليبيا طوال فترة عمله، حسب بيان الجامعة العربية على موقعها الإلكتروني، اليوم الأربعاء.

وأثنى على قيادة سلامة بعثة الدعم الأممية في ليبيا، و«التزامه بخدمة جهود السلام والاستقرار في البلاد»، مضيفا أن الجامعة العربية ستبقى حريصة على مواصلة تعاونها مع الأمم المتحدة في كل ما يسهم في التوصل إلى تسوية سياسية متكاملة للوضع في ليبيا، وتحقيق تطلعات الشعب الليبي في الأمن والاستقرار والرفاهية.

وفي سياق متصل، التقى أبو الغيط، اليوم، وزير الخارجية التونسي، نور الدين الري، حيث ناقشا دفع الجهود العربية والدولية الرامية إلى التوصل إلى تسوية سياسية للأزمات في سورية واليمن وليبيا.

اقرأ أيضا: ماذا قال سلامة في آخر تصريحات قبل طلبه الإعفاء من منصبه؟

وأعلن سلامة، في تغريدة أمس، طلبه إعفاءه قائلا: «إن صحتي لم تعد تسمح بهذه الوتيرة من الإجهاد، لذا طلبت من الأمين العام إعفائي من مهمتي آملا لليبيا السلم والاستقرار».

وتلقى الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريس رسالة إلكترونية من سلامة يعرب فيها عن اعتزامه ترك منصبه كممثل خاص له ورئيس لبعثة الأمم المتحدة في ليبيا.

وعقب الاستقالة، قالت الأمم المتحدة إن تركيزها الرئيسي الآن على ألا تحدث «نكسة في جهود إيجاد تسوية سلمية للأزمة الليبية».

وفي يونيو 2017، عين غوتيريس اللبناني غسان سلامة، ممثلا خاصا له في ليبيا، حيث ذكر بيان الأمين العام أن سلامة يتمتع بخبرة تمتد لأكثر من ثلاثة عقود في المجال الأكاديمي والخدمة العامة، إذ عمل العام 2003 مستشارا سياسيا لبعثة الأمم المتحدة في العراق، حيث قام بدور حاسم في الجمع بين الأطراف العراقية.