انتقل التحرك الإيطالي المرافق لإدارة الأزمة الليبية بشكل علني إلى بروكسل، حيث شن النائب الإيطالي في البرلمان الأوروبي، ماريو بورجيزيو، هجومًا لاذعًا على أداء المفوضية الأوروبية وعلى ما وصفه بـ«التناقض الخطير» لأداء خدمة العمل الخارجي في التعامل مع الوضع الليبي.
وقال بورجيزيو في لقاء مع الصحفيين، الثلاثاء، «إن ممثل الاتحاد الأوروبي الجديد في ليبيا، آلان بوغيجا (مالطي) مثل يوم 29 أغسطس الماضي في جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان وإنه خلال جلسة الاستماع لم يسلط الضوء على الإطلاق على خطورة الوضع في طرابلس، وعلى الاشتباكات الأولى التي كانت تجرى بالفعل هناك».
وأعتبر بورجيزيو أن «الدور الذي لعبه الاتحاد الأوروبي قد سمح في كل الأحداث الأخيرة المعقدة في ليبيا، ووفقًا لمجمل المراقبين في تنامي مبادرة الزعزعة الفرنسية بقيادة الرئيس إيمانويل ماكرون».
وهاجم النائب الإيطالي «مسؤولية أولئك الذين هم في قمة السياسة الخارجية الأوروبية، ولا يمكنهم بأي حال من الأحوال مواجهة مخططات الهيمنة السياسية الموالية للمشير خليفة حفتر».
وسأل بورجيزيو: «هل تبرر المفوضية الأوروبية على هذا النحو انعدامًا تامًّا للرؤية وغياب العمل في منطقة البحر الأبيض المتوسط الذي هو في غاية الأهمية من وجهة نظر الجيوسياسية لأوروبا، خاصة لإيطاليا؟».
تعليقات