قالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، إن المنظمة الدولية وفرت معدات للتخلص من الذخائر المتفجرة لدعم السلطات الليبية وتعزيز القدرات المحلية في التعامل مع مخاطر المتفجرات ومخلفات الحرب بدعم من حكومة النمسا.
وأوضحت البعثة في بيان، أن دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، سلمت «12 مجموعة من المعدات التي تستخدم في التخلص من الذخائر المتفجرة إلى المهندسين العسكريين الليبيين وهيئة السلامة الوطنية».
وذكرت أن هذه المعدات جاءت «بفضل مساهمة من حكومة النمسا بمبلغ 500,000 يورو»، وهي «جزء من برنامج (تعزيز القدرات) المدعوم من حكومتي النمسا والمملكة المتحدة» الذي تتولى تنسيق أعماله دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام.
وأشارت البعثة إلى تسليم معدات التخلص من الذخائر المتفجرة «إلى 16 ليبياً من العاملين المدربين على التخلص من الذخائر المتفجرة» من بينهم أربعة عناصر من المهندسين العسكريين الليبيين و12 من هيئة السلامة الوطنية، تلقوا تدريباً على التخلص من الذخائر المتفجرة بتمويل من المملكة المتحدة في نوفمبر 2017.
وسلمت المعدات خلال حفل أقيم اليوم بمقر الأمم المتحدة في طرابلس بحضور ممثلي المهندسين العسكريين الليبيين وهيئة السلامة الوطنية والأمم المتحدة، وسفير النمسا لدى ليبيا رونالد ستورم.
وقال السفير النمساوي رونالد ستورم «إن وجود مخلفات الحرب المتفجرة قد يمنع النازحين داخلياً من العودة إلى منازلهم كما يمنع الجهات الفاعلة في المجال الإنساني من مساعدة المحتاجين. باختصار، إنه يعيق التقدم الاجتماعي-الاقتصادي، ولهذا السبب كان من دواعي السرور لدى النمسا، كصديق وشريك لليبيا، أن تقدم هذه المساهمة».
وذكرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أن المتفجرات من مخلفات الحروب «تؤدي إلى عواقب إنسانية مدمرة، وتتسبب في وقوع إصابات وفقدان أرواح وتشريد جماعي للمدنيين في جميع أنحاء ليبيا». لافتة أن «المؤسسات الأمنية الليبية مثل هيئة السلامة الوطنية والمهندسين العسكريين يقومون رغم محدودية الموارد، بأعمال إزالة عصيبة ومحفوفة بالمخاطر بغية الحد من تأثير المتفجرات من مخلفات الحرب على حياة المدنيين».
وأكد البيان التزام دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في ليبيا «بتعزيز قدرة مؤسسات الأمن الوطنية الليبية على إزالة المواد المميتة التي خلفها النزاع المسلح، وضمان زيادة سبل حصول المحتاجين على الخدمات الأساسية والاستفادة من المساعدات الإنسانية»، منوها إلى أنه «وعلى المدى الأبعد، سوف تمكّن هذه الأنشطة من تنفيذ مبادرات الاستقرار والتنمية لليبيا وتساهم في تيسيرها».
تعليقات