زار مدينة طبرق خلال اليومين الماضيين ممثل مفوضية الكومنولث لمدافن الحرب العالمية الثانية في ليبيا، درغان بوزيتش، وذلك من أجل متابعة موضوع هوية الجندي المجهول الذي عثر عليه قبل عامين شرق المدينة.

وقال المسؤول عن مراقبة آثار طبرق فرج خليفة الشاعري لـ«بوابة الوسط»، اليوم الأحد، إن رفاة الجندي المجهول «تعتبر ذات أهمية كبيرة» مرجحًا أن «تكون من الشخصيات المهمة التي شاركت في المعارك التي شهدتها الأراضي الليبية خلال الحرب العالمية الثانية».

وأوضح الشاعري أن ممثل مفوضية الكومنولث لمدافن الحرب العالمية في ليبيا، درغان بوزيتش، «اطلع خلال الزيارة على رفاة الجندي وأشاد بأهميتها وقام بتوثيقها بالصور وأخذ العينات من أجل متابعتها ودراستها عن كثب».

وأضاف أن مصلحة الآثار الليبية التابعة للحكومة الموقتة ستشرع خلال الأيام القليلة المقبلة بالتنسيق مع هيئة مدافن الحرب العالمية الثانية، ومراقبة آثار طبرق للحصول على المعلومات الكافية لمعرفة هوية الرفاة.

وأشار الشاعري إلى أن مدينة طبرق وما جاورها «ذات أهمية كبيرة لأنها كانت مسرحًا لأحداث الحرب العالمية الثانية بين دول المحور والحلفاء والتي خلفت آثارًا كبيرة وقطع ومقتنيات حربية لا تعد ولا تحصى».

وذكر الشاعري أن هناك مقابر في تخوم ووسط مدينة طبرق «للألمانيين والإنجليز والفرنسيين»، كما تتواجد قطع بحرية محطمة في قاع البحر بمدينة طبرق حتى منطقة البردي شرق المدينة بحوالي 100 كلم تعود جميعها للحرب العالمية الثانية.