Atwasat

ليبيا في الصحافة العربية (الاثنين 13 مارس 2017)

القاهرة - بوابة الوسط الإثنين 13 مارس 2017, 02:26 مساء
WTV_Frequency

أعطت الصحافة العربية، الصادرة صباح اليوم الاثنين (13 مارس 2017)، أولوية اهتمامها لتطورات الأحداث في منطقة «الهلال النفطي»، مبرزة تصريحات أدلى بها كل من قائد القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا (أفريكوم)، الجنرال توماس فالدهوسر، ورئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح ، فضلاً عن معلومات نشرتها مصادر أخبار دولية عن تعاون شركة روسية مع الجيش الوطني الليبي في شهر فبراير الماضي.

وأبرزت جريدة «البيان» الإماراتية تصريحات قائد (أفريكوم)، ومن بينها قوله، إن عدم الاستقرار في ليبيا يشكل على المدى القصير تهديدًا كبيرًا للمصالح الأميركية وحلفائها في أفريقيا.
وأشار الجنرال فالدهوسر ـ خلال جلسة عقدت أمام لجنة المصالح العسكرية بمجلس الشيوخ الأميركي ـ إلى أن تزايد المجموعات المسلحة والخلافات بين مختلف الفصائل في الشرق والغرب فاقم الأوضاع الأمنية في ليبيا.

قائد (أفريكوم) :عدم الاستقرار في ليبيا يشكل تهديدًا كبيرًا للمصالح الأميركية

وأضاف، أن تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا سهل الحركة للمقاتلين الأجانب، وقد تمتد إلى تونس ومصر ومنطقة المغرب العربي عمومًا، قائلاً خلال ذات الجلسة التي خُصِّصت للأعمال التي قامت بها «أفريكوم» لحماية المصالح الأميركية في القارة: «إن (أفريكوم) التي قامت في شهر يناير بآخر ضرباتها الجوية ضد مواقع التنظيم الإرهابي المسمى (داعش) بسرت تسعى إلى حماية المصالح الأميركية والسماح لشركائنا الأفارقة بإنهاء وضعية اللااستقرار في ليبيا والساحل».

المعركة الحاسمة
ركزت «الأهرام» المصرية، على الوضع العسكري في منطقة «الهلال النفطي»، قائلة: «إن الجيش الليبي دمر آليات للجماعات الإرهابية ويتأهب لتحرير الهلال النفطي».

وأضافت الجريدة: «شنت مقاتلات سلاح الجو الليبي لرئاسة الأركان الجوية التابعة للقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية غارات على مواقع تمركز ما يسمى «سرايا الدفاع عن بنغازي» التابعة لتنظيم «القاعدة» الإرهابي في محيط ميناء السدرة بـ«الهلال النفطي».

«الأهرام»: الجيش الليبي يستعد لشن هجوم كاسح لاستعادة «الهلال النفطي»

وقالت الجريدة يأتي ذلك في وقت، يستعد الجيش الليبي لشن هجوم كاسح لاستعادة منطقة «الهلال النفطي» من تنظيم «سرايا الدفاع عن بنغازي» المموَّل من دول أجنبية»، مضيفة: باتت القوات المسلحة في انتظار ساعة «الصفر» لاستعادة «الهلال النفطي»، حيث أعلن مكتب إعلام القيادة العامة، استعداد القوات التام لتحرير «الهلال النفطي»، بعد وصول التعزيزات العسكرية.

من ناحية أخرى أجرى سامح شكري، وزير الخارجية، اتصالاً مع فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، تناول تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في ليبيا، وفق «الأهرام».

ونقلت جريدة «الخليج» الإماراتية عن رئيس مجلس النواب عقيلة صالح قوله: «إن القوات المسلحة العربية الليبية» مستعدة الآن لـ«طرد الجماعات الإرهابية من الحقول النفطية وإرجاعها تحت سيطرتها»، فيما ذكرت تقارير ليبية، أنه تم الإفراج عن بعض كبار القيادات العسكرية والأمنية في عهد معمر القذافي، التي كانت معتقلة في السجن العسكري بمصراتة، منذ 2011.

ونقلت الجريدة عن تصريحات أدلى بها عقيلة لوكالة الأنباء التابعة للحكومة المؤقتة: «إن الموجودين داخل الحقول النفطية هم جماعات إرهابية تابعة للمجلس الرئاسي المقترح، ورئيس حكومة الوفاق المرفوضة»، مؤكدًا «وجود دعم للجماعات الإرهابية من الخارج». وأوضح عقيلة أنه تم التواصل مع مصر بخصوص ما يتم في «الهلال النفطي»، معتبرًا أن «روسيا موقفها واضح وتعترف بشرعية مجلس النواب».

واعتبر عقيلة، أن «المجلس الرئاسي المقترح فشل ويجب إبعاده عن الساحة الليبية»، واصفًا السراج بأنه «مواطن ليبي»، و«ليس طرفًا في الحوار». وأردف عقيلة قائلاً: «إن بعض الدول تتدخل في الشأن الليبي، وهي تصنع أشخاصًا يريدونهم أن يسيطروا على ثروات الشعب الليبي».

مساعدة روسية
في سياق متصل، ذكرت جريدة «الحياة» أن «شركة أمن روسية دعمت قوات الجيش في شرق ليبيا»، اعتمادًا على ما أعلنه رئيس مجموعة «آر إس بي» الأمنية الروسية أوليغ كرينيتسين.

«الحياة»:شركة أمن روسية دعمت قوات الجيش في شرق ليبيا

وقال كرينيتسين إن قوة من بضع عشرات من المتعاقدين الأمنيين المسلحين من روسيا عملوا حتى الشهر الماضي في جزء من ليبيا يسيطر عليه الجيش الوطني الليبي، في أوضح إشارة إلى استعداد موسكو لتعزيز الدعم الدبلوماسي العلني للأخير، وإن هدد ذلك بإثارة قلق الحكومات الغربية الغاضبة بالفعل من تدخل روسيا في سورية لدعم الرئيس بشار الأسد، وفق تحليل الجريدة.

وأضاف رئيس الشركة إن وجود المتعاقدين العسكريين «ترتيب تجاري»، لكن أشخاصًا يعملون في مجال الأمن في روسيا يقولون إن ذلك ما كان ليحدث على الأرجح من دون موافقة موسكو. وأضاف كرينيتسين أنه بعث المتعاقدين إلى شرق ليبيا الشهر الماضي وسحبهم في فبراير بعد إنجاز مهمتهم.

وتابع كرينيتسين: «مهمة المتعاقدين كانت إزالة الألغام من منشأة صناعية قرب مدينة بنغازي في منطقة كانت قوات الجيش حررتها من قبضة مسلحين إسلاميين». ورفض كرينيتسين الإفصاح عن الجهة التي استأجرت الشركة لتوفير المتعاقدين أو الكشف عن اسم المنشأة الصناعية. ولم يقل ما إذا كانت العملية حصلت على موافقة حكومة الوفاق الوطني التي يرأسها فائز السراج وتساندها الأمم المتحدة.

وقال إن المتعاقدين لم يشاركوا في القتال لكنهم كانوا مسلحين بأسلحة حصلوا عليها في ليبيا، منوهًا إلى أن موظفيه التقوا صدفة بمجموعة مسلحين محليين خلال وجودهم في ليبيا.

وأضاف أن المسلحين أبدوا العداء في بادئ الأمر قبل أن يظهروا الود عندما عرفوا أنهم روس.
وتابع: «لم يكن وضعًا مريحًا، لكن الصورة التي أوجدها بوتين في سورية لعبت دورًا إيجابيًّا. أدركنا أن روسيا مرحب بها في ليبيا أكثر مما هو الحال مع دول أخرى».

الإخوان والنفط
في الاتجاه نفسه، أظهر كاتبان في جريدة «الشرق الأوسط»، اهتمامًا لافتًا بتطورات الأحداث في «الهلال النفطي»، حيث رأى الخبير الاقتصادي الليبي جبريل العبيدي، في مقالة بعنوان «الإخوان والسيطرة على النفط الليبي» أن لـ«تنظيم الإخوان تاريخًا طويلاً من التكتم والتلون ونقض الاتفاقات وتتبع التهييج السياسي وإثارة النعرات والفتن وإشعال فتيل الحروب جراء الإفلاس السياسي إلى الإثراء عبر نهب الثروات الوطنية والسيطرة على البنوك ومفاصل الاستثمار والاقتصاد، أو إهدارها في حالة الفشل في السيطرة والحصول عليها».

جبريل العبيدي:الهلال النفطي يسيل لعاب الإخوان باعتباره بيت مال الجماعة

وأضاف: «النفط، الذهب الأسود، يسيل لعاب هذه الجماعة عليه، ولهذا وبتعليمات من مرشدها ومراقبها وقادتها، باعتبار النفط الليبي بيت مال الجماعة في نظرهم، قامت الذراع العسكرية للجماعة بشن هجوم على الهلال النفطي الليبي، تحت أسماء وشعارات كاذبة لتمرير الخطة المفضوحة أصلاً، مما تسبب في معركة كسر عظام يخوضها الجيش الليبي منفردًا لاستعادة جزء من الهلال النفطي».

وتابع: «ميليشيات جمعها العداء للجيش والدولة الوطنية، تتطاحن وتتقاتل في طرابلس، وتتوحد في هجومها على الهلال النفطي وقتالها الجيش الليبي لإحكام السيطرة على منابع النفط ليبقى لهم مصدر دخل دائم».

وأكد العبيدي أن «محاولة الإخوان السيطرة على «الهلال النفطي» الذي يمثل 80 % من النفط الليبي تعتبر محاولة خطيرة، كانت إيطاليا وجنودها المحتلون لجزء من الأراضي الليبية جزءًا منها، في محاولة لاسترجاع ماضي موسوليني وحلمه بالشاطئ الرابع في ليبيا». وأضاف: «سارعت إيطاليا لمباركة استيلاء هذه الميليشيات على جزء من الهلال النفطي»، لتؤكد وتثبت تورطها في الأزمة الليبية ».

أما الكاتب مأمون فندي، فرأى في مقالة عنونها بـ«المفتاح في المنطقة وليس خارجها»، أنه «إذا كانت أميركا قد فشلت في الشرق الأوسط تحت قيادات ذات خبرات سياسية عالية في الإدارة السابقة بالتحديد، فلماذا يتوقع الكثيرون من الإدارة الأميركية الحالية في البيت الأبيض أن تكون أفضل حالاً، أو أن تكون السياسة الأميركية في عهدها أكثر رشدًا وعقلانية؟!».

مأمون فندي:ليبيا دولة لا يمكن إعادتها إلى حالتها الأولى

وعن ليبيا، قال فندي: «تلك دولة لا يمكن إعادتها إلى حالتها الأولى؛ فهي مجموعة مناطق جغرافية متباعدة في مساحة شاسعة، وهي دولة يصعب حكمها في ظل الظروف الراهنة مهما كان الاستثمار في الجنرال حفتر وجيشه. نعم، هناك بترول في ليبيا، ولكن أميركا لم تعد كما العهد السابق في الحاجة إلى بترول المنطقة، ومَن قرأ قريبًا عن اكتشاف أكبر حقل في العالم بالقرب من ألاسكا يدرك أن ترامب لا يهتم كثيرًا بالبترول. كما أن وزير خارجيته ريكس تيلرسون هو من أهم خبراء البترول في عالم اليوم، ويعي القيمة النسبية لبترول ليبيا، مقارنة بالدول الأخرى الكثيرة المنتجة للنفط».

ليبيا في الصحافة العربية (الاثنين 13 مارس 2017)
ليبيا في الصحافة العربية (الاثنين 13 مارس 2017)
ليبيا في الصحافة العربية (الاثنين 13 مارس 2017)
ليبيا في الصحافة العربية (الاثنين 13 مارس 2017)

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
في اليوم العالمي للمرور.. «أمن طرابلس» تحدد أهم سببين لحوادث الطرق
في اليوم العالمي للمرور.. «أمن طرابلس» تحدد أهم سببين لحوادث ...
حفتر في لقاء مع أورلاندو: على الاتحاد الأوروبي دعم الانتخابات والاستقرار في ليبيا
حفتر في لقاء مع أورلاندو: على الاتحاد الأوروبي دعم الانتخابات ...
العبيدي وأعضاء بمجلس الدولة يعزون عقيلة صالح
العبيدي وأعضاء بمجلس الدولة يعزون عقيلة صالح
الكوني يشارك في قمة منظمة المؤتمر الإسلامي بغامبيا
الكوني يشارك في قمة منظمة المؤتمر الإسلامي بغامبيا
إنقاذ 87 مهاجراً من الغرق قبالة سواحل ليبيا ونقلهم إلى إيطاليا
إنقاذ 87 مهاجراً من الغرق قبالة سواحل ليبيا ونقلهم إلى إيطاليا
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم