أكد مبعوث الأمم المتحدة ورئيس بعثتها للدعم في ليبيا مارتن كوبلر، لرئيس المجلس الأعلى للدولة في طرابلس، عبدالرحمن السويحلي، التزام الأمم المتحدة بالاستمرار في دعم الاتفاق السياسي ومخرجاته، والامتناع عن التواصل مع المؤسسات الموازية للسلطة الشرعية تنفيذًا لقرارات مجلس الأمن الدولي.

جاء ذلك خلال لقاء السويحلي وكوبلر في العاصمة طرابلس، اليوم الأحد، الذي تناول سُبل دفع العملية السياسية ودعم الإتفاق السياسي الليبي كإطار شرعي وحيد لحل الأزمة التي تمر بها البلاد، بحسب ما نشره المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الأعلى للدولة عبر صفحته على موقع «فيسبوك».

وأضاف المصدر أن السويحلي وكوبلر ناقشا خلال اللقاء «آلية حلحلة كافة العراقيل والتحديات التي تواجه تطبيقه، لرفع المُعاناة الاقتصادية عن كاهل المواطن الليبي وتحقيق الأمن والاستقرار في كافة ربوع البلاد».

وأكد السويحلي خلال اللقاء «انفتاح المجلس الأعلى للدولة على كافة الأطراف واستعداده لمناقشة جميع المبادرات لتفعيل الاتفاق السياسي وإزاحة التحديات التي تواجهه في سبيل تحقيق المصالح الوطنية العُليا وإنهاء الأزمة الليبية».

وأعرب السويحلي للمبعوث الأممي إلى ليبيا «عن رفضه القطعي لاستخدام القوة لتحقيق مصالح سياسية من قبل أي طرف من الأطراف»، معتبرًا ذلك «تهديدًا لروح التوافق الوطني التي ينشدها الليبيون».

من جانبه قال كوبلر، عبر حسابه على موقع «تويتر» مساء اليوم، إنه تبادل مع رئيس المجلس الأعلى للدولة عبدالرحمن السويحلي «وجهات النظر حول كيفية تخطي العقبات التي تواجه تنفيذ الاتفاق السياسي الليبي».

وحضر اللقاء النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للدولة في طرابلس صالح المخزوم، ومُقرر المجلس العجيلي أبوسديل.