حذر المركز الإيطالي للدراسات الجيو سياسية (جيوبوليتيكال سنتر) ومقره العاصمة روما من تداعيات سياسة الدعم التي تنتهجها الحكومة الإيطالية تجاه ليبيا.

وأكد المركز في دراسة نشرها أمس السبت 31 ديسمبر الماضي أن، أمرًا ما لا يسير في الاتجاه الصحيح بالنسبة لإيطاليا في إدارة الوضع في ليبيا وتحديدًا في مدينة مصرانة.

وقال إن الشكوك باتت تخيم على المهمة الفعلية للعسكريين الإيطاليين المرابطين في المدينة ولطبيعة الدعم الذي يقدمونه لـ«المليشيات» المسلحة داخلها، وأنه بات يتضح أن مهمة المستشفى الميداني الإيطالي «تقتصر على دعم هذه المليشيات وعائلاتهم».

وأشار المركز إلى تكرار حالات انتقاد المهمة العسكرية الإيطالية من قبل المواطنين الليبيين على مواقع التواصل الاجتماعي، موضحًا أن التهديدات تطول مؤسسة الطاقة الإيطالية العملاقة (ايني) نفسها.

وأكد المركز نقلًا عمّا وصفه «بالمصادر المفتوحة» تنامي المشاعر العدائية للإيطاليين في مصراتة أيضًا. وأضاف ولكن الأمر المثير للقلق هو ظهور تهديدات في الآونة الأخيرة ضد المصالح الإيطالية التي قال إنه «قد يتم ترجمتها لأعمال ارهابية داخل الأرضي الإيطالية، وضد مؤسسة إيني».

ودعا المركز المخابرات العسكرية والأجهزة الأمنية الإيطالية إلى تقييم هذه التهديدات «بدقة ومعاينتها». معتبرًا أن المشاعر المناهضة للإيطاليين لم تبلغ مستوى مثلما هو عليه الوضع حاليًا وخاصة في مناطق غرب ليبيا ومنذ سقوط العقيد القذافي.

وأشار المركز الإيطالي للدراسات الجيوسياسية إلى أن الانتشار الإيطالي ورغم ذلك يظل دون تأثير في ليبيا ولا تبدو هناك حاجة إليه في الواقع لتحسين معيشة السكان، لافتًا أنه قد يتسبب فقط في شحذ مظاهر التطرف.