قال الناطق باسم المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، أشرف الثلثي، «إن المسلحين الذين خطفوا الإيطالييْن والكندي كان هدفهم ماديًّا فقط».

وتحدث الثلثي عن تفاصيل إنقاذ الرهائن في اتصال هاتفي مع «بوابة الوسط» الأحد من طرابلس، وقال: «إن المجموعة المسلحة التي خطفت الغربيين الثلاثة في التاسع عشر من شهر سبتمبر الماضي، تمارس الجريمة المنظمة للحصول على فدية».

وفي معرض حديثه أشار الناطق باسم المجلس الرئاسي إلى التنسيق بين السلطات الإيطالية والليبية، إذ جرى التعرف على أماكن المحتجزين في الصحراء باستخدام أحدث التقنيات، في إطار التنسيق الإيطالي الليبي الأمني لحماية الحدود وخفر السواحل ومحاربة الإرهاب بكل أنواعه.

الثلثي: جرى التعرف على أماكن المحتجزين في الصحراء باستخدام أحدث التقنيات

كما نوه إلى التنسيق مع القبائل هناك بمساعدة نائب آمر الحرس الرئاسي محمد اللاكري، الذي قام بدور كبير بالتنسيق على الأرض ورصد المكان بعد تحديد السلطات الإيطالية لموقع الخاطفين والرهائن، كما استخدم الضغط الاجتماعي والتفاوض مع القبائل لتسليم الرهائن دون أية خسائر.

وأكد الثلثي التنسيق مع القبائل، حيث تواجد المسلحون في منطقة تبعد عن مدينة غات 200 كيلو متر تقريبًا، وبعد المفاوضات عن بُـعد تم تحديد ساعة الصفر وهي العاشرة من مساء الجمعة الماضي، وبالفعل عُـثر على الرهائن وهم إيطاليان وكندي يعملون مهندسين بشركة أعمال مدنية بليبيا من 30 عامًا تقريبًا.

وتابع: «وصلت القوات التابعة للمجلس الرئاسي إلى الموقع بعد أن لاذ الخاطفون بالفرار، ووجدوا الرهائن الثلاث بصحة جيدة، الذين وصلوا في حدود الساعة 1.40 دقيقة بتوقيت ليبيا إلى مطار غات، حيث كانت في انتظارهم طائرة خاصة إيطالية أقلعت بهم إلى إيطاليا».

وأثنى الثلثي على الدور الذي قامت به السلطات المحلية في غات، والتنسيق وتسهيل عملية جمع المعلومات واقتفاء الأثر وصولاً إلى الرهائن، كما أثنى على الدعم المقدَّم من قوات جهاز الحرس الرئاسي.

وكانت مجموعة مسلحة خطفت ثلاثة مهندسين أجانب في الطريق الرابط بين منطقة تهالاء وغات ما بين الساعة السابعة والثامنة من صباح الاثنين 19 سبتمبر الماضي،

وقال إعلامي بلدي غات، حسن عيسى إلى «بوابة الوسط»، إن المهندسين الثلاثة من شركة «كومنيكس» الإيطالية، وهم الإيطاليان كاكاشي برنو فني خرسانة، ودنيلو كالينجو، إضافة إلى مهندس كندي آخر اسمه فرانك.