أحيت قبيلة الجوازي الاثنين الذكرى 199 لمذبحة قصر الحامية ببنغازي، التي قام بها الحاكم القره مانلي بعد أن غدر بمشايخ قبيلة الجوازي يوم الخامس من سبتمبر سنة 1817، بحضور مشايخ وأعيان وشباب قبيلة الجوازي، ومشايخ وأعيان القبائل الليبية المقيمة في شرق ليبيا ومؤسسات المجتمع المدني.
وقال عضو مجلس شباب قبيلة الجوازي جمال الفلاح: «تعد مذبحة قصر الحامية من أشهر المذابح التي حدثت في التاريخ المعاصر، بعد أن قام بها الحاكم القره مانلي ضد مشايخ قبيلة الجوازي غدرًا بعد دعوتهم للتفاوض والمصالحة معهم، وصدر فرمان من الحاكم بملاحقة ومطاردة كل من يحمل لقب الجازوي وقتله، ومصادرة ممتلكاته، مما اضطر كثيرًا من عائلات الجوازي التي لم تهاجر خارج الوطن الانتساب إلى قبائل أخرى للحفاظ على حياتهم».
وأضاف الفلاح أنه صدر عن قبيلة الجوازي بيان بشأن مذبحة قصر الحامية تضمن عدة مطالب، أولها مطالبة مجلس النواب بأن يتبنى هذه القضية باعتبارها قضية وطنية تمس جميع أبناء المجتمع، داعين إلى اتخاذ الخطوات التالية:
1- مطالبة الحكومة التركية بالاعتراف بما ارتكبه أسلافها من مذابح وتطهير عرقي ضد مشايخ وأبناء قبيلة الجوازي العام 1817.
2- مطالبة الحكومة التركية بالكشف عن الوثائق والمستندات الخاصة بفترة الاستعمار التركي لليبيا، وما يتعلق بمذبحة الجوازي خاصة.
3- مطالبة الحكومة التركية بالاعتذار والتعويض عن جرائم الحرب التي تتنافى مع الإنسانية، وضد قبيلة الجوازي ولما تعرضت له من قتل وتهجير وتشريد وسلب للممتلكات.
4 - التعاون والتنسيق مع مجلس شباب قبيلة الجوازي في كل ما يتعلق بهذه القضية من إجراءات، واطلاعه على الخطوات المتبعة بالخصوص.
وأكد الفلاح أن قبيلة الجوازي طالبت أيضًا بضرورة تخليد هذه الذكرى واعتبارها من ملاحم الجهاد والدفاع عن الوطن ضد الاستعمار، وإطلاق اسم شهداء الجوازي على الرمز التركي المتبقي في ساحة الكيش، وأن تحتفظ قبيلة الجوازي بحقها في رفع دعوى قضائية في المحافل الدولية، للمطالبة بحقوق أبنائها في حال عدم التجاوب مع هذه المطالب الشرعية.
تعليقات