أعرب رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، مارتن كوبلر، عن صدمته من عملية القتل الجماعي التي اكُتشفت آثارها بعد العثور على 14 جثة مقيدة الأيدي داخل مكب قمامة في مدينة بنغازي أول من أمس، ولا تزال ظروفها غامضة.
وقال كوبلر في تغريدة له على موقع «تويتر»: «مصدوم تمامًا ومصعوق من إعدام عدد من الأشخاص في بنغازي. هذه جريمة حرب وأطلب التحقيق الفوري وتقديم الجناة إلى العدالة».
ورغم مرور أكثر من 48 ساعة على اكتشاف ما وصفته مواقع التّواصل الاجتماعي اللّيبيّة بـ«المذبحة»، فإن أيًا من المسؤولين المحليّين في مدينة بنغازي لم يدل بأية تصريحات أو تفاصيل عن الواقعة، وحاولت «بوّابة الوسط» التّواصل مع عديد الجهات ذات العلاقة دون جدوى.
وأعلن عدد من المواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي تعرفهم على أقارب لهم من بين القتلى، ونشروا صورهم على صفحاتهم الشّخصيّة، وكشفوا أن مجموعات مسلحة ملثّمة كانت اعتقلت أقرباءهم من بيوتهم، واقتادوهم إلى جهة غير معلومة، قبل أن يتم العثور عليهم مقتولين في مكبّ للقمامة.
وقال مصدر من داخل مركز بنغازي الطبي إن حالة من التوتر سادت قسم ثلاجة حفظ الموتى بمركز بنغازي الطبّي فور ورود معلومات عن العثور على القتلى الأربعة عشر، مضيفًا أن المواطنين أبلغوا الجهات الأمنية المختصة التي بدورها أبلغت الهلال الأحمر فرع بنغازي عن مكان وجود الجثث، حيث جرى نقلها وتسليمها إلى مركز بنغازي الطبي.
من جهته، استنكر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الجريمة، وحمَّل -في بيان أصدره ليل الجمعة- المسؤولية الكاملة لمن يرفضون التعامل مع الأجهزة الأمنية التابعة للمجلس الرئاسي «دون أن يسميهم» لكشف الحقيقة وتقديم النتائج للرأي العام والقبض على الجناة فورًا، مطالبًا كل الجهات الأمنية بالعمل الجاد والتعاون والانضمام تحت شرعية وزارة الداخلية بحكومة الوفاق باعتبارها الجهة الشرعية الوحيدة في البلاد.
تعليقات